أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد الأربعاء بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن زيادة في أسعار الفائدة بأعلى معدل منذ 22 عاما.
وتذبذبت الأسهم عقب الإعلان ثم استقرت المؤشرات الرئيسية وصعدت أكثر من 2.5% في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية وقال إنه سيبدأ تقليص محفظة البنك المركزي من الأصول والبالغة تسعة تريليونات دولار الشهر القادم في مسعى إضافي لخفض التضخم.
الأسهم الأمريكية تصعد بعد رفع الفائدة
وبحسب بيانات أولية، أنهى المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 124.97 نقطة، أو 2.99%، إلى 4300.45 نقطة في حين قفز المؤشر ناسداك المجمع 398.73 نقطة، أو 3.17 %، ليغلق عند 12962.49 نقطة.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 927.75 نقطة، أو 2.80%، إلى 34056.54 نقطة.
المزيد من رفع الفائدة
وبعد زيادة بربع نقطة مئوية في مارس، قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع النسب إلى ما بين 0,75% و1% في خطوة تندرج في إطار تشديد سياسته لتهدئة الاقتصاد، مشيرا إلى أن زيادات أخرى “قد تكون مناسبة”، وفق لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي الأمريكي.
وأضافت اللجنة في بيان عقب اختتام اجتماعها الذي استمر يومين، أن صنّاع السياسة ما زالوا يعتقدون أن التضخم سيعود تدريجا إلى هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2% مع رفعه تكاليف الاقتراض، لكنهم سيكونون “منتبهين بشدة لمخاطر التضخم”.
وأشارت اللجنة أيضا إلى التأثير “غير المؤكد” للعوامل الخارجية، بما فيها الغزو الروسي لأوكرانيا الذي “يحدث ضغطا إضافيا على التضخم ومن المرجح أن يؤثر على النشاط الاقتصادي”.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح البيان أن عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في الصين “من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم اضطرابات سلاسل الإمداد”.
وقال المصرف المركزي الأمريكي إنه سيواصل خفض سياسة شراء الأصول اعتبارا من الأول من يونيو.