صعدت أسعار البترول بأكثر من 1.6% خلال أبريل الماضي للشهر الخامس على التوالي لتتجاوز 109 دولارات للبرميل في العقود الآجلة لخام برنت وما يقرب من 105 دولارات لبرميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مع تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا و عودة الإغلاقات بالصين لمواجهة فيروس كورونا والتي تزامنت مع مواصلة منظمة أوبك + قرارها لتثبيت حجم الإنتاج لتنعكس بشكل كبير على أسواق الطاقة والتي شهدت تقلبات حادة طوال الأسابيع الماضية.
ويتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار البترول مع احتمال حدوث عمليات إغلاق أكثر انتشارًا وطويلة الأمد في شهر مايو وما بعده.
وذكرت وكالة بلومبرج أن قيود الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، ستقلص الطلب على النفط.
ومن المتوقع أن تستمر تقلبات أسعار البترول مع اتجاه منظمة أوبك + لزيادة طفيفة أخرى في الإنتاج لشهر يونيو القادم.
وقد ترفع أوبك + إنتاجها قليلا باجتماعها المنعقد بعد غد ولاسيما أن إنتاج النفط الروسي سينخفض 17 % هذا العام.
ارتفاع أسعار البترول بسبب الحرب الروسية
أسعار النفط بنهاية الأسبوع الماضى مع تغلب المخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية على تأثير قيود الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 بالصين.
وتقدمت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى بدعم من زيادة احتمالات انضمام ألمانيا لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي.
لكن أسعار النفط ما زالت متقلبة لأن الصين لا يبدو أنها ستخفف الإغلاقات برغم تأثيرها على اقتصادها وسلاسل الإمداد العالمية.
وأكدت أعضاء منظمة أوبك خلال اجتماع اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي أنها لن تتخذ المزيد من الإجراءات لزيادة المعروض.
وترى المنظمة أن ارتفاع أسعار البترول والذي وصل بمتوسط أسعار برنت بالربع الأول إلى 98 دولاراً يعود أصلا للتوترات الجيوبوليتيكية.
وكانت أسعار العقود القياسية لخام برنت وخام تكساس خسرت حوالي 13%، خلال الأسبوع الأخير بمارس بأكبر انخفاض أسبوعي في عامين.
وتراجعت أسعار النفط بأول أبريل الماضى بعد اتفاق الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية.
ويتزامن هذا السحب مع أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطيات الأمريكية لإعلان الرئيس جو بايدن الإفراج عن نفط بمخزونات الطوارئ.
وقفزت أسعار البترول بالربع الماضى 38% و34% لخامى برنت والأمريكي بالتوالي بأكبر مكسب فصلي منذ منذ الربع الثاني بعام الوباء.