ظهرت أهمية التأمين المدمج فيما يخص جانب حجم السوق ،إذ أصبحت الحاجة إلى التأمين أكبر من أي وقت مضى مع اتساع فجوة الحماية، فقد تضاعفت الفجوة إلى حد كبير نظرا لعدم تجاوب عرض التغطيات التأمينية بالشكل الكافي مع الاتجاهات العالمية في التحول الرقمى والتحضر وتغير المناخ والافتقار إلى الابتكار، وكشف الاتحاد المصرى للتأمين أن أحد التقارير الصادرة عن معهد شركة سويس رى”Swiss Re Institute” أكدت على اتساع فجوة الحماية التأمينية حيث زادت بأكثر من الضعف من سنة 2000 إلى 2020..
تحديات تواجه صناعة التأمين
وأوضح الاتحاد أن ما نراه من ضعف أساسي في نموذج الأعمال الخاص بصناعة التأمين هو عدم القدرة على التوفيق بين العرض والطلب بشكل فعال، والسبب فى ذلك من ناحية الطلب تعتبر منتجات التأمين فى بعض الأحيان معقدة، وغير مرنة ومكلفة ويساء بيعها تتطلب الكثير من النماذج لاستيفائها، كما أن الفوائد التي تعود على العملاء غير مؤكدة إذ يشعر بها العميل عند حدوث الخسارة فقط، بالإضافة إلى صعوبة فهم المنتج فإن هناك أزمة ثقة بين بعض شركات التأمين وعملائها.
أهمية التأمين المدمج
يكتنف هذا النوع من التأمين صعوبات فى التسعير حيث إنه من المعروف أن الجانب الأكبر من التكلفة يأتى من المطالبات والتى لا يمكن حسم حجمها بدقة إلا بعد حدوثها ، بالإضافة إلى عدم توافر البيانات الدقيقة اللازمة للاكتتاب، فضلا عن ارتفاع تكاليف التوزيع و جلب الأعمـــال بما يقارب 50% من إجمالى تكلفة المنتج .
وهنا يظهر التأمين المدمج باعتباره طريقة جديدة لتوزيع خدمات التأمين بكفاءة حيث يعالج العديد من مشكلات العرض والطلب ويمكن أن يكون بمثابة محفز لتحويل نموذج الأعمال على نطاق أوسع في الصناعة.