شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا، اليوم الجمعة؛ بدعم من نتائج أرباح قوية وارتفاع أسهم التعدين والتكنولوجيا، مما عزَّز الشهية للمخاطرة في نهاية شهر متقلب سادته مخاوف من تباطؤ النمو العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% ليقلص خسائره الشهرية إلى 1.1%.
قطاع شركات التعدين يصعد 1.9%
وارتفع قطاع شركات التعدين 1.9%، وجاء في صدارة القطاعات الصاعدة، في حين زادت أسهم قطاع التكنولوجيا 1.7% بعد صعود نظيراتها الأمريكية، أمس الخميس.
وقفز سهم شركة بروسس الهولندية لاستثمارات التكنولوجيا، التي تملك حصة كبيرة في تينسنت الصينية، 8.3% بعد تقريرٍ ذكَر أن جهات تنظيمية أمريكية وصينية تتفاوض لإجراء عمليات مراجعة؛ في خطوة مهمة لتجنب شطب إدراج شركات صينية في الولايات المتحدة.
وزاد سهم نوفو نورديسك الدنمركية 5.4% بعدما رفعت الشركة توقعاتها للمبيعات وأرباح التشغيل للعام بأكمله.
وهوى سهم بي.إي سيميكوندكتور الهولندية لصناعة الرقائق الإلكترونية 6.2% بعد أن أعلنت الشركة تراجع الطلبيات في 2022؛ بفعل انخفاض الطلب على الهواتف الذكية المتطورة وضعف الأداء في الأسواق الصينية.
وازدادت الأسهم الأوروبية بُعدًا عن أدنى مستوياتها في ستة أسابيع، والذي بلغته في الجلسة الماضية، إذ انحسرت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بعد إعلان نتائج فاقت التوقعات بأعمال شركات؛ منها شركة الطاقة الكبرى توتال إنرجيز وفولفو كارز لصناعة السيارات.
ستوكس 600 الأوروبي يغلق مرتفعًا أمس
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعًا 0.6%، لكنه دون أعلى مستوياته خلال الجلسة، إذ تأثّر بفعل بيانات خاصة بنمو الاقتصاد الأمريكي أشارت إلى انكماش في الربع الأول من العام، بالإضافة إلى التضخم الألماني الذي جاء أعلى من المتوقع، مما حفّز الرهانات على وتيرة أسرع لتشديد السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي.
كان أبريل شهرًا متقلبًا بالنسبة لأسواق الأسهم على مستوى العالم، إذ انخفض ستوكس 600 إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر في وقتٍ ما بسبب مخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وتقييمات شركات تكنولوجيا أمريكية والصراع في أوكرانيا وإجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا في الصين.
الأسهم الأوروبية ترتفع أمس بدعم نتائج أعمال قوية
لكن المؤشر ارتفع، أمس الخميس؛ بدعم نتائج أعمال قوية، إذ صعد سهم توتال إنرجيز الفرنسية 3.7% بعد إعلان خطط لإعادة شراء أسهم لها بعد أن ارتفعت الأرباح الأساسية بشكل كبير مع ارتفاع أسعار النفط والغاز.
وتقدمت أسهم شركات صناعة السيارات 2.2%، وقفز سهم فولفو كارز ثمانية بالمئة بعد أن فاقت أرباحها توقعات المحللين، إذ ظل الطلب على منتجاتها قويًّا.
وقفز سهم ستاندرد تشارترد 14.2% بعد أن أعلن نتائج أعمال فصلية إيجابية.
وتلقّت أسهم التكنولوجيا دفعة من نتائج فاقت التوقعات من ميتا بلاتفورمز، إلى جانب زيادة 17.5% أعلنت عنها تيمينوز المتخصصة في البرمجيات بعد تقرير عن مسعى استحواذ محتمل.
وتلقّت أسهم الرعاية الصحية ضربة مع تراجع سهم سانوفى 0.9% على الرغم من أن أرباحها الفصلية فاقت التقديرات.