ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، في تعاملات متقلبة، مع حذر المستثمرين بشأن تضاؤل الطلب على الوقود في الصين وانخفاض مخزونات المقطرات في أميركا لأقل مستوى منذ 2008.
وتشهد الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- عمليات إغلاق متعددة وخاصةً في العاصمة بكين؛ بسبب وباء كورونا، مع زيادة إجراءات الاختبارات الجماعية للوباء في مساعٍ لتجنب إغلاق أكبر.
وعلى جانب آخر، من المقرر صدور التقرير الأسبوعي عن نشاط الحفر في الولايات المتحدة من شركة “بيكر هيوز” غدًا الجمعة.
أسعار النفط
بحلول الساعة 08:45 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر خام برنت القياسي، تسليم شهر يونيو ، بنحو 0.4% ليسجل 105.72 دولارًا للبرميل، بعدما كان يتداول أقل من 105 دولارات في وقت سابق من التداولات.
كما تحول سعر خام غرب تكساس الوسيط، تسليم شهر يونيو، للارتفاع بما يزيد على 0.4% مسجلًا 102.47 دولارًا للبرميل، بعدما كان يتداول أقل من 102 دولار في وقت مبكر.
وكانت أسعار الذهب الأسود قد أنهت تعاملات الأربعاء داخل النطاق الأخضر، بارتفاع طفيف يقارب 0.3% فقط بعد جلسة متقلبة، بسبب المخاوف المتعلقة بتشديد المعروض العالمي من الخام والسحب من مخزونات البنزين والمقطرات في أمريكا.
المخزونات الأمريكية
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في تقريرها الأسبوعي، الصادر أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت 0.7 مليون برميل، الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل قليلًا من توقعات المحللين.
في حين تراجعت مخزونات المقطرات، التي تشمل وقود الديزل ووقود الطائرات، لأقل مستوى منذ مايو الماضي عام 2008.
الموازنة بين الطلب والعرض
تتوقع شركة سينوبك الصينية -وهي أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا- أن يتعافى طلب الصين على المنتجات النفطية المكررة في الربع الثاني من هذا العام؛ حيث تجري السيطرة على الوباء في البلاد تدريجيًا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
ومن المرجح أن تتفاقم المخاوف بشأن الطلب على النفط، مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي؛ بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض، في تقريره الأخير، تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 3.6% خلال كلا العامين الحالي والمقبل.
وفي هذا الشأن، يقول مدير شركة استشارات الطاقة، أجاي كيديا، إن المستثمرين يحاولون الموازنة بين مخاوف العرض والطلب وسط الاضطراب في قطاع النفط والغاز الروسي وتوقعات الاقتصاد العالمي المتدهور، بحسب رويترز.