شهد معدل النمو بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ارتفاعا مفاجئا خلافا للتوقعات خلال العام الماضي، واستمر زخمه مع بداية العام الجاري رغم الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وحالة التباطؤ المؤقتة الناجمة عن جائحة كورونا في شهر يناير الماضي.
وقال تقرير أطلقه صندوق النقد اليوم، إنه تم رفع توقعات نمو إجمالي الناتج الإجمالي الحقيقى لعام 2021 إلى 5.8% في منطقة الشرق لأوسط وشمال افريقيا، و5.6% في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وهو ما أرجعه الصندوق إلى قوة الطلب المحلي.
ارتفاع التضخم
وارتفعت معدلات التضخم العام الماضي إلى 14.8% في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، و9.2% في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
وبحسب تقرير الصندوق، ففيما عدا بلدان مجلس التعاون الخليجي كانت زيادة أسعار الغذاء هى الدافع الرئيسي وراء التضخم “حيث ساهمت بحوالي 60%” من ارتفاع التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما عدا بلدان مجلس التعاون الخليجي.
وقال الصندوق إنه أمكن احتواء أسعار الطاقة المحلية في معظم الأحوال بسبب دعم الطاقة / الأسعار الجبرية .
ولفت إلى ارتفاع أعداد الإصابة في المنطقة بفيروس كورونا أوائل العام الجاري، وإن كان عدد الوفيات المعلنة أقل كثيرا، خاصة في البلدان ذات معدلات التطعيم المرتفعة، ورغم ذلك عانت بلدان كثيرة الوصول إلى معدلات التطعيم المستهدفة.
وتعذر على نصف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريفيا وآسيا الوسطى الوصول بمعدل التطعيم إلى 40% حسب المستهدف نهاية العام الماضي، وفقاً لصندوق النقد.