كشف مسئول بقطاع التعدين أنه من المخطط انتهاء شركة سنتامين من تنفيذ محطة الطاقة الشمسية بمنجم السكرى قبل ختام العام الحالى.
يذكر أن شركة سنتامين أعلنت مايو الماضى أنها منحت عقود الهندسة والمشتريات والبناء لمزرعة الطاقة الشمسية بمنجم السكرى بأحدث النظم العالمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بقدرة 36 ميجاوات، ونظام تخزين طاقة البطارية 7.5 ميجاوات لكبرى الشركات العالمية المتخصصة فى أنظمة الطاقة الشمسية.
وقال المسئول إنه تمت الاستعانة بمقاولين مصريين وشركات محلية لتنفيذ الأعمال والإنشاءات فى هذا المشروع للاستفادة من خبراتها .
وأضاف المسئول أن ذلك المشروع سيوفر حوالى %30 من استهلاك السولار بمشروع منجم السكرى عقب الانتهاء منه وتشغيله.
ويقع منجم السكرى فى الصحراء الشرقية، ووقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب –تابعة لـ«سنتامين» الأسترالية– اتفاقية عام 1994.
وتم الإعلان عن الكشف التجارى، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم «السكرى لمناجم الذهب»، وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين «سنتامين» والهيئة.
وقال المسئول إن «السولار/ الديزل» يمثل أكبر تكلفة حالية فى مشروع السكري، خاصة أن الشركة تقوم بدفع قيمته بالسعر العالمى الذى يقارب 110 دولارات تقريبا للبرميل حاليًا.
ولفت إلى أن عملية توليد الطاقة فى منجم السكرى كانت تتم قبل ذلك عبر تشغيل المحطات بالوقود السائل، ولكن ذلك المشروع سيسمح باستغلال الطاقة الشمسية المتوافرة على مدار العام لتوليد الطاقة، ما سيوفر النفقات، فضلًا عن العوائد البيئية الإيجابية من التحول للطاقة النظيفة.
جدير بالذكر أن أرباح مصر من منجم السكرى تراجعت بنسبة %60.8 خلال الربع الأول من 2022 إلى 8.5 مليون دولار، مقابل 21.7 مليون دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
وأكد المسئول فى تصريحات لـ«المال» أن التراجع يعود إلى تشغيل وضخ جزء من الأرباح الإجمالية لمنجم السكرى لصالح المشروعات الجديدة.
وأوضح أنه من ضمن هذه المشروعات، تنفيذ محطة للطاقة الشمسية، فضلًا عن مشروع زيادة طاقة إزالة الرواسب.
وفى ديسمبر الماضي، أعلنت «سنتامين» عن استراتيجية جديدة للاستثمار فى مصر، ضمن مشروعها لاستخراج الذهب من منجم السكري.
وبموجب الاستراتيجية تنفق الشركة بمنجم السكرى 595 مليون دولار، لزيادة طاقة إزالة الرواسب للحفاظ على معدلات إنتاجية مرتفعة بتكاليف جيدة.