تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بأكثر من 1% في جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية بعدما طغت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين والزيادات السريعة في أسعار الفائدة الأمريكية على حالة الارتياح جراء فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينتش، تراجع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 1.9% إلى أدنى مستوى منذ منتصف مارس الماضي.
وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.0%، كما هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.9%.
وحصل اليورو على دفعة لفترة وجيزة بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأحد فوز ماكرون المنتمي لتيار الوسط والمؤيد للاتحاد الأوروبي، مما طمأن الأسواق بشأن التزام فرنسا حيال أوروبا حتى لو كان برنامجه الاقتصادي سيعتمد الآن على الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو المقبل.
وتفوقت الأسهم الفرنسية على مؤشر “ستوكس 600” الأوسع نطاقا خلال الأسبوعين الماضيين على أمل إعادة انتخاب ماكرون بعدما أبقى تقدمه البسيط نسبيا في استطلاعات الرأي على منافسته مارين لوبان، التي تفضل تأميم الصناعات الرئيسية وخفض الضرائب، المستثمرين في حالة قلق.
وشهدت الأسهم الآسيوية أسوأ جلسة لها منذ شهر ونصف الشهر يوم الإثنين مع تنامي المخاوف من أن بكين على وشك الانضمام إلى شنغهاي في عمليات الإغلاق.
فوز ماكرون
فاز إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وهزم منافسته مارين لوبان، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما.
يُعتبر هذا الإنجاز تاريخيًا، إذ إن ماكرون هو أول رئيس منتهية ولايته يُعاد انتخابه في ظلّ بلد منقسم بدون أن يكون رئيس حكومته من حزب مختلف، منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962. كذلك حققت منافسته مارين لوبن إنجازًا تاريخيًا باكتسابها ثماني نقاط وجعلها اليمين المتطرف يتخطى للمرة الأولى عتبة الـ40% في انتخابات.
أظهرت الحملة الانتخابية التي طبعتها أزمة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، كسلًا ديموقراطيًا قويًا. وبدا ذلك واضحًا في نسبة الامتناع عن التصويت الأحد التي قُدّرت بـ28%، وهي أعلى من تلك التي سُجّلت منذ خمس سنوات (25,44%)، وهي نسبة قياسية منذ الانتخابات الرئاسية عام 1969 (31%).