قال أوليه أوستينكو المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني اليوم الأحد إن بلاده طلبت دعما ماليا بقيمة 50 مليار دولار من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، كما تبحث أيضا إصدار سندات بعائد صفر % للمساعدة على تغطية عجز في الميزانية مرتبط بالحرب على مدى الأشهر الستة المقبلة، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف أوستينكو للتليفزيون الأوكراني إن تلك الخيارات محل نقاش جدي.
وزير أوكرانى: 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية ما زالت على متن سفن تجارية ممنوعة من الحركة
على صعيد آخر، نقلت صحيفة “أوراينسكا برافدا” عن وزير الزراعة الأوكراني قوله إن حوالي 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية ما زالت على متن سفن تجارية ممنوعة من الحركة في الموانئ الأوكرانية بسبب الغزو الروسي، وقد يفسد جزء منها في المستقبل القريب.
يتعين علي أوكرانيا الآن إيجاد سبل جديدة بعد إغلاق موانئها
وكانت أوكرانيا تصدر جميع حبوبها وبذورها الزيتية تقريبا عبر الموانئ البحرية وأصبح يتعين عليها الآن إيجاد سبل جديدة بعد إغلاق موانئها.
وقبل الحرب، كانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب والبذور الزيتية شهريا، لكن الصادرات تراجعت في مارس الماضى إلى 200 ألف طن، حسبما قال ميكولا سولسكي للصحيفة.
وأضاف سولسكي “لم يتم تفريغ (الشحنات) ولا تزال على متن سفن. يوجد حاليا 57 سفينة بها 1.25 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية”.
ومضى قائلا “فيما يتعلق بفترة الاحتفاظ (بالشحنة)، أعتقد أنه حتى القباطنة أنفسهم في معظم الحالات لا يعرفون ما إذا كانت هناك أي مشكلات في هذا الأمر. إنهم بالتأكيد لم يكونوا يخططون للاحتفاظ بهذه الحبوب على السفن لفترة طويلة”.
احتمال فساد الحبوب
وأوضح سولسكي أن الأمر يتوقف على حالة مخازن السفن مضيفا أنه إذا تم تخزين الحبوب لأكثر من ثلاثة أشهر “تظهر مشاكل ويمكن أن يفسد جزء من الشحنة”.
وتصدر أوكرانيا الحبوب في العادة إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وقال سولسكي إن هذه المناطق ستضطر إلى إنفاق المزيد من المال والتركيز على القمح من مناطق غير أوكرانيا.
وأضاف أن إنفاق المستوردين زاد بالفعل وأن الوضع فيما يتعلق بإمدادات الحبوب من أوكرانيا قد يدفع هذه البلدان لتخزين احتياطيات أكبر من الحبوب وهذا من شأنه أن يؤدي أيضا إلى ارتفاع الأسعار.
وقال سولسكي “هذا يعني أنه حتى لو انتهت هذه القصة بطريقة سحرية غدا، فإن موجة ارتفاع الأسعار ستستمر من 3 إلى 5 سنوات أخرى، حتى تعود الأوضاع لطبيعتها”.