كشف شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «جى فى» للاستثمار، عن التفاصيل الخاصة بإنشاء مشروع المدينة الصناعية المتكاملة «طربول»، والتى ستقام على مساحة 26 ألف فدان، ومزمع تنفيذها على 7 مراحل، لتبقى ضمن المدن الصناعية الأكبر فى العالم.
وقال إن مشروع المدينة الصناعية التكنولوجية الخضراء الجديدة «طربول»، والواقع فى نطاق مركز أطفيح فى محافظة الجيزة، سيكون من أهم المشروعات القومية التى ستشهدها المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح «حمودة» فى تصريحات لـ«المال» أن المساحة المخصصة لإقامة المدينة الصناعية العملاقة تقدر بنحو 26 ألف فدان، بما يعادل 109 ملايين متر مربع، وصدر قرار جمهورى بتخصيص المساحة التى ستقام عليها فى العام 2016 لصالح الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان والتابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وأكد أن المجموعة ستلعب دور المطور العام والمسوق للمشروع، والذى سيصبح قريبًا واحدًا من أهم المناطق الصناعية فى الشرق الأوسط، خاصة أن فكرة تأسيسه جديدة من نوعها.
وأضاف أن المدينة الصناعية، ستكون خضراء وذكية، قابلة للعيش، كما أن عملية تنفيذها ستخضع لأحدث ما توصل إليه العالم من تكنولوجيا إدارة المدن الصناعية، مشيرًا إلى أنها ستشهد إقامة 12 منطقة، على أن تتراوح المساحات المخصصة للمصانع من مليون وحتى 6 مليون متر مربع.
وأكد أن المدينة ستشهد أيضًا إقامة سكن للعمالة بخلاف الإسكان التعاونى والمتوسط، علاوة على إقامة منطقة لوجيستية، وميناء جاف، ومنطقة تجارية بها سوق يعادل 4 أضعاف «سوق العبور».
15 مكتبًا استشاريًا تتنافس لاقتناص أعمال التصميمات
وحول الشركات العاملة فى المدينة الصناعية الجديدة، قال «حمودة»: لدينا فى الوقت الحالى أكثر من 15 مكتبًا استشاريًا محليًا ودوليًا يسابقون الزمن من أجل الانتهاء من الأعمال الخاصة بتأسيس المدينة، خاصة أنها تعد مستقبل الصناعة المصرية.
وأشار «حمودة» إلى أن عملية تنفيذ المدينة الصناعية العملاقة ستتم على 7 مراحل، انطلق العمل فى الأولى، والذى سيستغرق عامين تقريبًا، مضيفًا أن الفكرة التى تقوم عليها تأسيس المدينة تتطلب تقديم كل الخدمات وبما يتوافق مع تطورات العصر.
حمودة: حجم الاستثمار ضخم وسنلجأ للصناديق الدولية والمصارف المحلية للحصول على التمويل اللازم
وتابع أن المدينة ستشهد إقامة منطقة لصناعة مواد البناء، مؤكدًا أن الحديث عن حجم الاستثمار الذى سيتم ضخه لتأسيس هذه المدينة يعد سابقًا لأوانه، خاصة أن المشروع ضخم للغاية.
وأوضح أنه سيتم اللجوء لصناديق التمويل الدولية وعدد من البنوك المحلية بغرض تدبير الأموال اللازمة، كما أنه سيتم العمل بنظام «بى أو تى» أو الاستثمار المباشر، فى ظل تنفيذ مشروع بهذا الحجم.
وأكد رئيس مجلس إدارة «جى فى» للاستثمار، أن المنافسة بين الشركات المحلية والأجنبية بدأت بالفعل للانضمام للمشروع، وهناك عدد هائل من المطورين الصناعيين ومطورى البنية التحتية أيضا، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنه لن يتم الاعلان عن أى مذكرات تفاهم بخصوص المشروع، وما سيتم الاعلان عنه فقط هو العروض الحقيقية والجادة. ووفقًا لتصريحات سابقة لـ«حمودة» فقد تأسست مجموعة جى فى منذ عدة سنوات بالسوق المحلية ولديها 14 شركة تابعة وشقيقة تعمل فى استثمارات متنوعة، منها قطاعات التطوير العقارى والمقاولات المتخصصة، والتخلص من المخلفات العضوية والصلبة بجانب الأمن الغذائى وغيرها.