قالت هايكة هارمجارت، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD»، إن الصكوك الخضراء «Green Sukuk» التى أعلنت عنها وزارة المالية تثير اهتمام المصرف، وسيتابع المناقشات الخاصة بها عن قرب، مشيرة إلى أنه فى اللحظة الحالية لا توجد لدينا المعلومات الكافية حول حجم تلك الصكوك.
وأضافت «هارمجارت» فى تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر الذى نظمه البنك لإطلاق تقرير الانتقال لعام 2021/ 2022، أن هذه الصكوك فرصة كبيرة وجديدة لتمويل المشروعات الخضراء، وهناك طلب كبير على المنتجات التمويلية الإسلامية بصفة عامة.
كانت وزارة المالية أعلنت أواخر فبراير الماضى، أنها حريصة على تنويع مصادر تمويل المشروعات الاستثمارية بين سندات دولارية وخضراء ودولية، وأن هناك توجهًا نحو إصدار صكوك سيادية لتمويل المشروعات العامة، وأنها تستهدف زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء فى ميزانية العام المقبل، فى إطار برنامج يتزامن مع استضافة البلاد لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ فى نوفمبر المقبل.
وصرح وزير المالية، محمد معيط، فى وقت سابق بأن الإصدار الأول للصكوك السيادية سيكون قبل نهاية العام المالى الحالي.
وكانت «المال» قد نشرت تصريحات سابقة للبنك حول تأكيد اهتمامه بالسندات الخضراء، وأنه ينظر فى عدد من الفرص فى هذا المجال ويجرى تقييمها لبحث إمكانية الاستثمار فيها والتى تندرج كلها ضمن مجالات الاستثمار فى الطاقة.
وفيما يتعلق بخطة استثمارات البنك خلال العام الحالى فى السوق المحلية، قالت «هارمجارت» إنه عادة ما يستثمر حوالى مليار يورو سنويًا محليًا لتمويل مشروعات جديدة، مؤكدةً شعورها بالتفاؤل خلال العام الحالى، فى ضوء استضافة مصر لمؤتمر cop27 نوفمبر المقبل الذى يركز على مشروعات الاقتصاد الأخضر لمواجهة التغيرات المناخية.
وبشأن التعاون بين الجانبين بخصوص المؤتمر، قالت إن البنك يأمل أن يكون له دور مؤثر، مشيرة إلى أنه ناقش بالفعل مع الحكومة المصرية عددًا من المجالات التى يستهدف العمل المشترك فيها، وأولها الهيدروجين الأخضر، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارتى البترول والكهرباء لدعم الاستراتيجية الخاصة به.
وأضافت أنه يتم العمل أيضًا مع وزارة الكهرباء والطاقة على خطط تتعلق بعمل مسارات منخفضة الكربون للكهرباء، ومع وزارة النقل على مشروعات خاصة بالتنقل، فضلًا عن استراتيجية لدعم مزيد من التحول إلى المزيد من الطاقة المتجددة.
وتابعت «هارمجارت» أن الشهور المقبلة سيكون هناك الكثير من المجالات التى يمكن من خلالها دعم الحكومة فى مؤتمر cop 27.