بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا ونظيره اللبناني وليد فياض اليوم الخميس، بنود اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان.
وأفاد بيان مصري بأن الملا استقبل فياض والوفد المرافق له حيث قام الجانبان خلال اللقاء ببحث واستعراض بنود التعاقد لاتفاقية تصدير الغاز المصرى إلى لبنان.
وشهد اللقاء التوافق على معظم بنود الاتفاقية، ويجرى حالياً الانتهاء من الإجراءات اللازمة لبدء تصدير الغاز إلى لبنان، وفقا للبيان الصادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.
تصدير الغاز الطبيعي المصري
كما شهد اللقاء التنسيق الجارى بين الجانبين للانتهاء من الإجراءات وكذلك التنسيق مع الأردن وسوريا لمرور الغاز عبر أراضيهما.
وأكد الملا التزام مصر ودعمها للبنان في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة، مشيرا إلى “تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي على مساندة مصر لأشقائها اللبنانيين.
واعتبر أن اتفاقية توريد الغاز تمثل إسهاما مصريا في حل مشكلة الطاقة بلبنان، ولفت إلى أهمية الانتهاء من باقي الإجراءات للبدء في التصدير.
من جانبه، أعرب وزير الطاقة اللبناني وليد فياض عن عميق الشكر للدولة المصرية لمساندتها الشعب اللبنانى وتفهمها متطلبات لبنان فى ظل الوضع الحالى.
وعبر فياض عن تطلعه لإتمام التعاقد، مشيرا إلى أن الأمر حاليا بيد البنك الدولى لتأمين التمويل اللازم، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا تنعكس تداعيات قانون قيصر على مشروع انتقال الغاز إلى لبنان عبر سوريا.
ويعاني لبنان من تقنين الكهرباء لمدة 22 ساعة يوميا وسط انهيار اقتصادي ومالي تعجز خلاله السلطات عن استيراد الوقود لتشغيل معامل الإنتاج، في حين تقوم شبكة المولدات الخاصة البديلة التي تعمل على الديزل بتأمين التيار بتكلفة عالية.
وكان وزراء الطاقة والنفط في مصر والأردن وسوريا ولبنان قد توافقوا في سبتمبر وأكتوبر الماضيين على إمداد لبنان بالكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر عبر خط الغاز العربي لحل أزمة قطاع الكهرباء في لبنان، الذي كبد خزينة الدولة خسائر تتجاوز 40 مليار دولار.
وفي 14 يناير الماضي، وجهت وزارة الخزانة الأمريكية رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي باستثناء مشروع إمداد الغاز والكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا من قيود “قانون قيصر” الأمريكي الذي يحظر التعاون مع دمشق.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة “شينخوا” الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.