تسعى وحدة الحشرات الاقتصادية للمكافحة بكلية الزراعة إلى تقديم خدماتها كوحدة بحثية علمية متقدمة في ظل ظاهرة انتشار النمل الأبيض بالإسكندرية.
وفى هذا الإطار أكد الدكتور محمد بهى الدين عميد كلية الزراعة، أن الوحدة تقوم بتنفيذ برامج عمل للمجتمع المدني للتعريف بهذه الحشرة، وتقييم المشكلة والوقوف علي حجمها الحقيقي والتبصير بمدى الأهمية الاقتصادية للآفة وخطورتها، وتدريب الكوادر الفنية داخل الأجهزة التنفيذية المختلفة بالمحافظة للتعرف علي الآفة وأطوارها وطوائفها وطرق المعالجة وتقييم حجم الإصابات بمناطق وأحياء مدينة الإسكندرية المختلفة.
وأشارت الدكتورة عبير عبد المجيد جاد، رئيس قسم الحشرات والحيوان التطبيقي بكلية الزراعة، أنه مع بداية موسم الربيع من كل عام ومع ارتفاع درجات الحرارة تبدأ أسراب من أفراد النمل الأبيض المجنح في الظهور بمناطق عديدة بالإسكندرية ومهاجمة المنازل والأندية والشوارع خاصة وقت الغروب بغرض التزاوج وبناء مستعمرات جديدة.
وقالت إن هذه الحشرات عادة ما تنشط فى فصل الربيع ويستمر نشاط الحشرة بنسب متفاوتة خلال فصل الصيف وحتي الخريف إلى أن تدخل مرحلة السكون وعدم الحركة مع بداية فصل الشتاء.
وأضافت أن أنواع النمل الأبيض الأكثر شيوعاً هو “النمل الأبيض فوق الأرضى” أو نمل الخشب الجاف ويصيب الأثاث غالباً وعادة تتركز الإصابة في قطعة خشب من الأثاث وليس قطعة الأثاث كاملة.
وتظهر أعراض الإصابة بظهور براز الحشرة في صورة حبيبات متماثلة الحجم وثقوب بالخشب، والنوع الثاني هو “النمل الأبيض تحت الأرضي” وهو أشد الأنواع ضرراً، ويرتبط بالتربة، وتظهر حبيبات التربة مرتبطة بمظاهر الإصابة بظهور أنفاق طينية علي الحوائط، حيث إن الحشرة تتجنب الضوء وتكون أفراد المستعمرة باهتة اللون وتخرج الأفراد المجنحة قاتمة اللون خصبة جنسياً وتطير بأعداد كبيرة وتغادر المستعمرة الأم لتبني مستعمرات أخري جديدة.
أما على صعيد الوقاية والعلاج، فتقول الدكتورة عبير جاد إن الوقاية تبدأ من مرحلة البناء حيث يتم معالجة قطعة الأرض أثناء تجهيزها بالمبيدات الحشرية المتخصصة للقضاء على النمل الأبيض قبل البناء والذي أصبح مطلب أساسي لأستخراج رخصة البناء، وأيضاً إصلاح أي تسريبات مائية لمنع زيادة الرطوبة وبالتالي جذب أفراد النمل الأبيض لبناء مستعمرات جديدة، ووضع الأسلاك علي الشبابيك لمنع دخول الأفراد المجنحة وقت الغروب، والاستعانة بالمتخصصين للكشف عن الإصابة بالنمل الأبيض ومكافحته.