أعلنت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) رفضهما للتهديدات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.
جاء ذلك في أعقاب توجيه رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بتكثيف الإجراءات الوقائية في منطقة شمال الضفة الغربية وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس.
وقال عضو المجلس الثوري لفتح المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان إن إسرائيل مخطئة تماما إن ظنت بأن القبضة الحديدية الأمنية هي الحل، مشيرا إلى أن التجارب أثبتت فشل الحلول الأمنية تماما.
وذكر القواسمي أن هناك خيارا واحدا لتحقيق الأمن والاستقرار وهو الحل السياسي المستند لحقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والانسحاب من الأراضي المحتلة العام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
واتهم القواسمي إسرائيل بممارسة “أبشع سياسات الفصل العنصري والقهر والظلم” غير المسبوق في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والاستقلال.
وأمر كوخافي اليوم بتعزيز جاهزية الجيش على كافة الجبهات مع التركيز على الجبهة الفلسطينية في أعقاب مقتل إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل الليلة الماضية.
ووجه كوخافي عقب اجتماع لتقييم الوضع العسكري والأمني مع قادة عسكريين إسرائيليين بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الوقائية في منطقة شمال الضفة الغربية وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس.
ووجه بتعزيز جاهزية الجيش على كافة الجبهات مع التركيز على الجبهة الفلسطينية، مشددا على ضرورة “الحد ومنع وقوع عمليات تخريبية في منطقة الضفة الغربية، وإحباط وتحييد مخربين منطلقين من منطقة الضفة والاستمرار في دعم ومساعدة شرطة إسرائيل”.
إلى جانب ذلك، أمر كوخافي بتوسيع الحملات العسكرية مع التركيز في شمال الضفة الغربية خاصة في القرى التي انطلق منها منفذو العمليات والمقربين إليهم.
من جهته، اعتبر القيادي في حماس فوزي برهوم في بيان أن التهديدات الإسرائيلية لمدن شمال الضفة الغربية خاصة “لجنين وسكانها لن تكسر إرادة شبابها الأحرار، ولن ترتد إلا عليه”.
برهوم: عدم السماح لجيش الاحتلال بالاستفراد بجنين
ودعا برهوم الشباب الثائر في الضفة لعدم السماح بالاستفراد “بجنين وسكانها، أو فرض أي معادلة عليهم، مطالبا إياهم “بالمقاومة ومواجهة القوات الإسرائيلية مهما بلغت التضحيات”.
وأعلنت مستشفى “يخلوف” الإسرائيلي قبل ساعات عن وفاة إسرائيلي متأثرا بإصابته الحرجة في عملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب الليلة الماضية مما يرفع عدد القتلى إلى 3، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 3 حالات حرجة.
في المقابل، قتل المنفذ ويدعى رعد حازم (29 عاما) من مدينة جنين شمال الضفة خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة يافا شمال إسرائيل مع قوات الأمن الإسرائيلية، بعد ساعات من عمليات البحث عنه.
وارتفع عدد قتلى التوتر الأخير في الضفة الغربية والقدس إلى 13 إسرائيليا في أربعة هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون، فيما استشهد سبعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي خلال الأيام الماضية.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.