قال ولى الدين لطفى، نائب العضو المنتدب لبنك كريدى أجريكول مصر، إن البنك يمتلك استراتيجية للتحول الرقمى بدأ تنفيذها على أرض الواقع منذ 2016، حيث أدرك مبكرا أهمية التحول الرقمى مستفيدا من كونه جزءا من مجموعة «كريدى أجريكول» العالمية.
وأضاف فى حواره لـ«المال» أن جميع القنوات الرقمية والخدمات الإلكترونية متاحة بشكل كامل داخل «كريدى أجريكول» وهو ما يمكّن عملاء البنك من إجراء كل معاملاتهم المصرفية رقميا، بالإضافة إلى حرصه على تلبية تطلعات واحتياجات عملائه الحاليين أو المستهدفين مستقبلا.
وأشار إلى أن عدد فروع «بنكى ستور» تمثل نحو %25 من إجمالى فروع بنك كريدى أجريكول، ومن المخطط أن يتم تحويل أغلب الفروع إلى «بنكى ستور» فى غضون 5 سنوات ولكن مع الاحتفاظ ببعض البنوك النمطية، وإلى نص الحوار..
● فى البداية حدثنا عن استراتيجية بنك كريدى أجريكول للتحول الرقمي؟
– فى الحقيقة يمتلك البنك استراتيجية للتحول الرقمى تم وضعها لتلبية احتياجات وتطلعات عملائنا وقد بدأنا فعليا تنفيذ تلك الاستراتيجية مطلع عام 2016 واشتملت الاستراتيجية على 3 محاور، الأول خاص بالبنية التحتية، والثانى خاص بالتطبيقات APPLCATIONS، أما الثالث فهو التفاعل مع العملاء Customer interface.
واستطعنا أن نتخطى كل هذه المراحل ونحن الآن فى مرحلة تحسين الخدمة لتصبح أشمل وأكثر وصولا للعملاء، علما بأن جميع القنوات البنكية الرقمية المتعارف عليها متاحة فى البنك حاليا بنسبة %100.
● وماذا عن خطة البنك بالنسبة لفروع بنكى ستور؟
– تمكنا خلال الفترة الماضية من الوصول إلى نحو %25 من فروعنا إلى فروع إلكترونية بنكى ستور banki store من إجمالى فروع البنك والبالغة نحو 82 فرعا منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية حيث تتواجد فروع البنك فى محافظتى الوجة القبلى والبحرى بالإضافة إلى القاهرة والاسكندرية ونستهدف تدشين من 3 إلى 5 فروع خلال العام الجاري.
ونعمل حاليا وفق استراتيجية طويلة المدى تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات على تحويل أغلب الفروع إلى بنكى ستور ولكن ستظل بعض الفروع النمطية موجودة وذلك لتلبية كافة احتياجات العملاء من كافة الشرائح المختلفة.
وافتتح بنك كريدى أجريكول احدث فروع بنكى ستور فى مول بالم ستريب بمدينة 6 أكتوبر كخطوة جديدة فى إطار استراتيجيته من أجل التوسع فى مناطق جديدة وواعدة والوصول إلى جميع العملاء.
ويعمل فرع بنكى ستور على التوازن بين الخدمات الرقمية والاستشارات البنكية تحت شعار “100% رقمى %100 بشري”، حيث تتميز بتحسين العمليات من أجل تقليل استخدام الورق وضمان سرعة الخدمة كما يمكن العملاء من الاطلاع على كشوف حساباتهم وتعاملاتهم على الهاتف المحمول والأجهزة المختلفة التى تعمل بنظام ios أو Android.
● كم بلغ حجم المعاملات عبر القنوات والوسائل الإلكترونية فى بنك كريدى أجريكول؟
– هناك زيادة مطردة فيما يتعلق بتعامل عملاء البنك عبر الوسائل الإلكترونية المختلفة، ولكن الأهم من ذلك هو توفير هذه الوسائل بالطريقة التى تشعر العميل بأن وجود مثل هذه الخدمات سوف يقدم له قيمة مضافة.
وتتيح القنوات الإلكترونية المختلفة بالبنك إمكانية تحويل الأموال من بنك إلى آخر ومن خلال تنزيل المحفظة الإلكترونية على الهاتف المحمول wallet سيتمكن العميل من الدفع لدى التجار أو من خلال البطاقة الائتمانية وجميعها معاملات مصرفية تتم عبر الوسائل الإلكترونية المختلفة دون الحاجة للذهب للفرع.
● ما أبرز المنتجات أو الخدمات التى يخطط البنك لتقديمها خلال 2022؟
– فى الحقيقة من أبرز الأشياء التى سنركز عليها حاليا الانضمام لشبكة المدفوعات اللحظية وتطبيق إنستا باى والسير باتجاهها لأنها تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للقطاع المصرفى كما ستدعم بشكل كبير استراتيجية الدولة للتحول الرقمى ومجتمع أقل اعتمادا على الكاش.
وأطلق البنك المركزى المصرى فى 23 مارس الماضى المنظومة الوطنية لشبكة المدفوعات اللحظية وتطبيق إنستا باى instapay لعملاء القطاع المصرفى بما يتيح إجراء المعاملات المالية إلكترونيا بشكل لحظي.
ويعد تطبيق إنستا باى أول تطبيق مرخص من البنك المركزى المصرى لتقديم خدمة الدفع عبر شبكة المدفوعات اللحظية وتعتمد المنظومة الجديدة على أحدث نظم تأمين البيانات والمعاملات على مستوى العالم.
كما سنعمل على زيادة عدد ماكينات الصراف الآلى ATM كما سنركز على التوسع والانتشار الجغرافى من خلال تدشين فروع جديدة كما سنركز بشكل كبير على التمويل العقارى ونشاط التأجير التمويلي.
● وإلى أين وصلتم فيما يتعلق بالتمويل العقاري؟
– بنك كريدى أجريكول كان الأسرع نموا العام الماضى فى التمويل العقارى، وهو من أهم المنتجات التى يوليها البنك اهتماما كبيرا ويستعد للبدء فى منح التمويل العقارى ضمن مبادرة المركزى لمحدودى ومتوسطى بفائدة %3 قريبا.
● وماذا عن خطة البنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
– قمنا بطرح منتجات جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كما قمنا بإعادة هيكلة كاملة للإدارة الخاصة بالتشغيل والمخاطر بالإضافة إلى التطوير فى النمط التسويقى والتحول الرقمى والبنك يسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وعموما لقد تمكن البنك من تحقيق معدلات نمو جيدة على مستوى جميع القطاعات.
● وما أبرز التحديات التى تواجه القطاع المصرفى حاليا؟
– تعد المخاطر السيبرانية أحد أبرز المخاطر والتحديات الجديدة التى تواجه القطاع المصرفى خاصة خلال المرحلة الحالية التى يشهد فيها القطاع المصرفى تحول رقمى بوتيرة متسارعة أما بالنسبة لمخاطر الائتمان والتشغيل كلها مخاطر متكررة ونتعامل معها وترتفع وتنخفض فى حدود ممارسات معينة.
● هل سيؤثر ارتفاع أسعار الفائدة على منح الائتمان المصرفي؟
– أى خطوة يتخذها البنك المركزى تتم دراستها فى إطار شامل وليست خطوة أحادية ولها علاقة بالاقتصاد الكلى للدولة وتحركات سعر الصرف ومدخلات الصناعة، وعندما يقرر «المركزى» رفع أسعار الفائدة يكون له دافع معين ربما يكون له علاقة بالتضخم أو ما شابه، وللسيطرة على التضخم كان لابد من رفع سعر الفائدة، ومن الضرورى أن نؤكد أن كل القرارات التى اتخذت فى الفترة الماضية أدت المطلوب منها، سواء فى صورة مبادرات أو قرارات أو تحريك سعر الصرف أو رفع أسعار الفائدة وسيكون لها انعكاس ايجابى على السوق سواء فى تدفق العملات الأجنبية أو فى الشهادات أو السيولة.