قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك مشروعات جديدة للثروة الداجنة – تحت الإنشاء- يتوقع أن تقفز بإنتاج مصر من الدواجن من 1.5 مليار طائر سنويا إلى 3 مليارات فور انتهائها، مما سيوفر معروضا كبيرا يغطى التنامي المستمر فى حجم الطلب مع تزايد أعداد السكان فى مصر.
وكشف «السيد» – فى حواره مع« المال»- أن حجم إنتاج مصر من الدواجن حاليا يقارب 1.5 مليار طائر سنويا، وهذا يغطى الاستهلاك بالكامل، مشيرا إلى أننا نستورد كميات بسيطة سنويا تكفى لاستهلاك 10 أيام فقط.
وأوضح أنه بالرغم من أن الإنتاج المصرى من الدواجن يغطى الاستهلاك، لكن ارتفاع مدخلات الإنتاج وبالأخص الأعلاف بصورة كبيرة أدى إلى قفزات فى أسعار الدواجن خلال الأسابيع الماضية.
طن العلف يحلق عند11 ألف جنيه.. والحكومة تدرس الاستيراد من مناشيء بديلة
وأشار إلى أن أسعار الأعلاف قفزت من 9 آلاف جنيه إلى 11 ألفا، خلال شهر فقط، بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا لكن مصر تبحث حاليا عن الاستيراد من مناشيء بديلة.
ولفت إلى أن انضباط أسعار الدواجن مرهون بنسبة كبيرة بسعر الأعلاف، إذ تشكل الأخيرة %70 من مدخلات الإنتاج، وبذلك فإن تراجع أى تغيير فى أسعارها ينعكس سريعا على أسعار الدواجن للمستهلك.
الكيلو يهبط 3 جنيهات فى المزرعة.. وهدوء الطلب وزيادة المعروض أبرز الأسباب
وقال إن أسعار الدواجن بدأت فعليا فى التراجع خلال الأيام الأولى من شعر رمضان، إذ تراجع سعر الكيلو 3 جنيهات مسجلا 33 جنيها بدلا من 36 سابقا، ويصل للمستهلك بـ 38.
كما تراجع سعر البيض قليلا ليسجل 48 جنيها للكرتونة فى المزرعة، وتصل للمستهلك بين 52 إلي53 للكرتونة (30 بيضة) كما يرجح أن تشهد أسعار البانيه تراجعا من 100 جنيه إلى 85 وفقا للارتفاعات الجديدة التى شهدتها الأسعار فى المزارع.
ولفت إلى أن تراجع الأسعار يعود إلى هدوء الطلب، ولضخ الدولة كميات كبيرة فى الأسواق سواء عبر المنافذ، أو الجمعيات، أو معارض «أهلا رمضان» مما هدأ من السعر قليلا خلال أول أيام شهرالصوم.
وتابع رئيس شعبة الثروة الداجنة قائلا: «أعلم أن هذا التراجع لا يرضي المستهلك بعد فهو يأمل أن تعود الأسعار إلى مستوياتها قبل الزيادة عند 27 جنيها لكيلو الدواجن، و37 لطبق البيض، لكن من الصعب للغاية أن تعاود الأسعار مستوياتها السابقة إلا فى حال انخفاض أسعار الأعلاف».
ويشير إلى تراجع الطلب على الدواجن حاليا مع بداية الأسبوع الأول من رمضان، ولكنه سيعاود الانتعاش مجددا، قبل منتصف شهر الصوم، ثم ينخفض مرة أخرى فى أواخر الشهر مع بدء إقبال المستهلكين على كحك العيد، ثم ملابس عيد الفطر، وتلك دورة متعارف عليها موسميا.
وأكد أن ضخ استثمارات فى قطاع التصنيع الداجنى، يجب أن يتماشى مع خطة للاستثمار الزراعى، لسد احتياجات المشروعات من مدخلات الأعلاف.
وأشار «السيد» إلى تحركات من مجلس النواب، للسعى لزيادة إنتاج مصر من مستلزمات الأعلاف.
أفريقيا والدول العربية أبرز المرشحين لاستقبال صادرات مصر من الثروة الداجنة
وأوصى بالتوسع فى زراعة الذرة الصفراء من خلال الزراعة التعاقدية، والاهتمام بالمزارعين، والاعتماد بشكل أوسع على المنتج المحلى.
وأشار إلى أن تقوية التصنيع سيعزز قدرة مصر على التصديرخاصة وأن هناك طلبا على الإنتاج المصرى من أفريقيا، فضلا عن الدول العربية وإن كانت الأخيرة باشتراطات محددة.
وتعد الثروة الداجنة، قطاعا مهما، إذ تبلغ حجم الاستثمارات فيه حوالى 100 مليار جنيه، ويصل حجم الإنتاج من بدارى التسمين 1.4 مليار طائر وحجم الإنتاج من بيض المائدة حوالى 13 مليار بيضة، وتحقق مصر الاكتفاء الذاتى من الدواجن والبيض لتلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق فائض للتصدير إلى الخارج، بحسب بيانات وزارة الزراعة.
ويستوعب القطاع أكثر من 3 ملايين عامل، ويبلغ إجمالى المنشآت العاملة به 38 ألفا.