قلل عدد من أصحاب شركات السياحة والطيران فى مدينة الإسكندرية، نسب استفادة قطاع النقل السياحى هذا الموسم من استئناف تنظيم رحلات السياحة الدينية الحج والعمرة بعد توقف خلال العامين الماضيين نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا، فى ظل توقع أن يكون الاعتماد على شركات الطيران لنقل المعتمرين فى ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة.
وبرر البعض ذلك إلى تراجع أهمية النقل البرى كونه إحدى وسائل تخفيض تكلفة الرحلة فى ظل تزايد تكاليف تنفيذ البرامج السياحية لرحلات العمرة هذا الموسم، فيما يؤكد البعض أن هذه الأعداد القليلة للمعتمرين هذا العام لن تكون مؤثرة على بعض القطاعات السياحية ومنها قطاع النقل السياحى الذى يتبع لعدد من الشركات العاملة بالقطاع.
بينما يرى البعض أن استفادة قطاع النقل السياحى من عودة تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم ليست كبيرة فى ظل تنظيم رحلات بأعداد بسيطة لا يمكن أن يتم الاعتماد فى تنظيمها على النقل البرى كوسيلة رئيسية ما ساهم فى انخفاض سقف التوقعات بشأن استفادة هذا القطاع من تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم.
فى البداية، أكد أسامة نصر، سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «بيتش تورز» على أن قطاع النقل السياحى لن يستفيد هذا العام من تنظيم رحلات العمرة للموسم الجارى بعد انقطاع دام عامين.
وأضاف نصر أنه مع زيادة أسعار رحلات العمرة هذا العام لم تعد تكلفة وسيلة الانتقال تمثل جزءًا كبيرًا من تكلفة الرحلة الإجمالية، على غرار المواسم الماضية، لافتاً إلى أن هذا العامل من أهم أسباب عدم استفادة قطاع النقل السياحى من تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم.
وأوضح سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أن تكلفة تنفيذ البرنامج السياحى لرحلة العمرة هذا الموسم تبلغ نحو 30 ألف جنيه ، ومع أضافة تكلفة تذكرة الطيران ستزيد 7 آلاف جنيه.
وأشار نصر إلى أن تكلفة النقل البرى عبر الأتوبيسات السياحية تبلغ نحو 3 آلاف جنيه، وبالتالى تراجعت قيمة هذه التكلفة فى ظل تزايد تكاليف تنفيذ البرامج السياحية لرحلات العمرة هذا الموسم ولم يعد له جدوى على المعتمر أو على الشركات.
بدوره، قال المهندس زين العبيدي، عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «فاست تورز»، إن معظم التوقعات بشأن استفادة قطاع النقل السياحى من عودة تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم ليست كبيرة.
وأضاف العبيدي، أنه فى ظل تنظيم رحلات العمرة بأعداد بسيطة لا يمكن أن يتم الاعتماد على النقل البرى كوسيلة رئيسية للانتقال وهو السبب فى تراجع الآمال وانخفاض سقف التوقعات بشأن استفادة هذا القطاع من تنظيم رحلات العمرة هذا الموسم.
وأكد عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «فاست تورز» إن الأعداد التى يجرى الحديث عنها منذ بداية هذا الموسم بشأن المعتمرين فى حدود 60 ألف معتمر وهو ما سيتم توزيعه على نحو 2000 شركة سياحة مصرية.
وتجدر الإشارة إلى أنه فى السياق ذاته وقبل عدة أيام رحبت شركات السياحة العاملة فى موسم العمرة، بقرار شركة مصر للطيران، للبدء فى عمليات استرداد قيمة حجز فنادق الحجر الصحى للمعتمرين، بناء على تعليمات السلطات السعودية بالمملكة، بإلغاء تطبيق الحجر الصحى ورفع كافة الإجراءات الاحترازية.
وعدلت شركات للسياحة، اسعار رحلات العمرة خلال شهرى شعبان ورمضان بعد قرار السلطات السعودية بإلغاء الحجر الصحى المؤسسى مما ساهم فى خفض أسعار برامج العمرة خلال المرحلة المتبقية من الموسم بمبلغ يتراوح بين 5 ل7 آلاف جنيه.
وأوضحت الشركات، أن إلغاء الحجر الصحى المؤسسى جعل أمام شركات السياحة تسكين المعتمرين بالفنادق ثنائى أو ثلاثى أو رباعي، فضلاً عن أن غالبية البرامج لن تشمل أى وجبات غذائية.
من جانبه، قلل محمد عزت عضو مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية، من إمكانية استفادة أسطول النقل السياحى المصرى هذا العام من استئناف تنظيم رحلات العمرة، مرجعاً ذلك لعدم تنظيم رحلات العمرة بالنقل البرى كما كان يحدث قبل أنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد عزت أن الأعداد المتاحة هذا العام للمعتمرين من مصر لن تزيد عن 60 ألف معتمر خلال الموسم، وهى أعداد قليلة مقارنة بالأعداد التى كان يتم تنظيمها قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار عضو مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هذه الأعداد القليلة لن تكون مؤثرة على بعض القطاعات السياحية ومنها قطاع النقل السياحى الذى يتبع لعدد من الشركات العاملة بالقطاع.
وتوقع عزت أن يكون الاعتماد الرئيسى فى تنظيم رحلات العمرة هذا العام على شركات الطيران لنقل المعتمرين فى ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة.
كما يشير البعض إلى أن من أهم النتائج التى ترتبت على قلة الأعداد المتاحة للمعتمرين المصريين تمثلت فى زيادة الأسعار، فضلاً عن بوادر ظهور سوق موازية لا تستفيد منها الشركات السياحية؛ نتيجة زيادة الطلبات عن التأشيرات المتاحة.
كما يشير البعض إلى أن الوضع المالى للعديد من الشركات السياحية بالغ الصعوبة فى ظل ظروف التشغيل الراهنة، خاصة أن شركات سياحية توقفت عن تنظيم رحلات العمرة خلال الموسمين الماضيين، على خلفية تفشى جائحة كورونا وهو ما نجم عنه آثار اقتصادية على تلك الشركات.