استقبلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بوزارة الداخلية، الزيارة السنوية التي ينظمها المكتب العربي لشئون المخدرات التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب، لمسئولي أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجموعة العمل الفرعية الإجرائية الثالثة لمكافحة المخدرات بمقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وذلك في إطار تنفيذ الإستيراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وما إنطوت عليه بشأن التعاون العربي الإجرائي في هذا الصدد.
وعقدت الجلسة الأولى، تحت عنوان: التجربة المصرية في مجال مكافحة المخدرات إقليميًا ودوليًا، وتضمنت الإشارة بانضمام مصر للإتفاقيات الدولية الثلاثة والإتفاقية العربية لمكافحة المخدرات، فضلاً عن كافة المبادرات المطروحة من قبل منظمة الأمم المتحدة في شأن المخدرات والمؤثرات العقلية والإلتزام الكامل ببنود تلك الاتفاقيات.
واستعرضت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات بجمهورية مصر العربية، والتي تناولت جهود الوزارة فيما يتعلق بإحباط محاولات الجلب والتهريب، متابعة التشكيلات العصابية، مكافحة الزراعات المخدرة، صور الإتجار غير المشروع، مكافحة جرائم غسل الأموال الناتجة والمتحصلة من جرائم المخدرات، وكذا الجهود والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية للحد من مشكلة التعاطى والإدمان فى إطار الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات.
وعقدت الجلسة الثانية، تحت عنوان: الاتجاهات الراهنة لمشكلة المخدرات بنطاق دول مجموعة العمل الإجرائية الثالثة، والتي تضمنت عرضًا للجهود الوطنية للدول المشاركة من خلال رؤساء وفود تلك الدول.
وعقب ذلك اصطحب الحضور لمتحف الإدارة التابع لمعهد تدريب مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
وعرض فيلمًا للمواد المخدرة بخاصية “الهيليوجرام” والذي تم إنشاؤه حديثًا كأول جهاز من نوعه في الشرق الأوسط، لتدعيم العملية التدريبية ونموذجًا متطورًا يواكب المستجدات الحديثة.
واستأنفت الجلسة الختامية، تحت عنوان: (التعاون العملياتى في مجابهة المخدرات)، والتي تضمنت رؤى الدول المشاركة فى تعزير التعاون المشترك فيما يخص قضايا المخدرات عبر الدول والإتجار غير المشروع بها وكافة المستجدات ذات الصلة، ولقد انتهت أعمال الجلسات بالخروج بعدد من التوصيات، أبرزها: (التأكيد على أهمية تبادل المعلومات بين أجهزة مكافحة المخدرات بدول المجموعة حول أنشطة كبار عصابات الجلب والتهريب للمواد المخدرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال إنشاء قنوات اتصال مباشرة لسرعة تبادل المعلومات ذات الصلة في حينه).
وعقب ذلك تم توزيع الهدايا التذكارية على السادة رؤساء الوفود، كما لاقت الزيارة مردوداً إيجابياً لدى الوفود المشاركة، الأمر الذى بدوره يعكس الدور الريادى لمصر في تعزيز التعاون العربي القائم فى مجال مكافحة المخدرات بين وزارة الداخلية المصرية ونظيراتها بالدول العربية.