قرر عدد من وكلاء السيارات تخفيض إجمالى الحصص والكميات المقررة للموزعين بنسب تتراوح بين 60 إلى %80 تزامنًا مع الاضطرابات التى تشهدها السوق المحلية منذ ارتفاع أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها «الدولار» الذى تخطى مستوى 18 جنيهًا فى البنوك؛ مما أدى إلى زيادة تكاليف الاستيراد بنسب تصل إلى %15 فى المركبة الواحدة.
تضمنت قائمة الوكلاء المحليين الذين قاموا بتخفيض الحصص المقررة للموزعين من ماركات تجارية «نيسان، وهيونداى، وشيرى، وإم جى، وأوبل، وكيا، ورينو، وسكودا، وسيات، وفولكس فاجن، وتويوتا، وستروين، وميتسوبيشى، وغيرها».
قال أسامة بودى، رئيس مجموعة «بودى جروب»، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بايك، وشانجي» فى مصر، إن سوق السيارات المحلية شهدت حالة من التخبط الشديد تزامنًا مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها «الدولار» الذى تخطى مستوى 18 جنيهًا فى مختلف البنوك مما أدى إلى زيادة تكاليف الاستيراد بنسب مرتفعة.
وأضاف بودى لـ«المال» أن وكلاء السيارات يواجهون حاليًا ضغوطات كبيرة فى أعمال استيراد المركبات من الخارج فى ظل القيود والإجراءات التى تتخذها الدولة بشأن ضوابط الاستيراد التى تلزم الجهات المستوردة بتحصيل إجمالى الرسوم المقررة عن الشحنات المستوردة بنسبة %100 قبل عملية التعاقد مع الشركات العالمية مما تسبب فى ضعف السيولة المالية لدى الشركات المحلية، فضلا عن تأخر الكميات المتعاقد عليها مع الشركات الأم.
وأشار إلى أنه فى حالة استمرار تلك القيود الاستيرادية على الوكلاء المحليين تتسبب فى نقص أعداد الشحنات الموردة من الخارج، لاسيما نقص الكميات المعروضة داخل السوق المحلية، متوقعًا أن تشهد أسعار السيارات بمختلف أنواعها ارتفاعات سعرية لمختلف الماركات التجارية المطروحة محليًا خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال أحد الموزعين المعتمدين للعلامات التجارية «هيونداى، وشيرى، وهافال»، إن السوق المحلية تعانى من حالة التخبط الشديد تزامنًا مع قيام العديد من الوكلاء المحليين بالتوقف عن عمليات البيع للمستهلكين، فضلا عن تخفيض إجمالى الكميات المقرر تسليمها للموزعين مما أدى إلى اتساع الفجوة بين آليات العرض والطلب.
وأضاف أن الوكيل المحلى لـ«هيونداى، وشيرى، وهافال» أخطر بعض الموزعين بنقص إجمالى الحصص الموردة خلال الفترة المقبلة بسبب عدم انتظام حركة الاستيراد من الخارج، لاسيما مع انخفاض الكميات المنتجة محليًا على خلفية نقص مكونات الإنتاج.
كشف أحد الموزعين المعتمدين لـ«شيفروليه، وإم جي»، عن قيام شركة “المنصور للسيارات” بإبلاغ بعض الموزعين بتقليص الحصص المقرر توريدها من سيارات «شيفروليه» بنسب تصل إلى 80% خلال الشهر المقبل، مضيفا أن الوكيل المحلى قام باخطار الموزعين بتطبيق القوائم السعرية الرسمية الصادرة حتى نهاية الشهر الحالى.
كانت شركة «المنصور للسيارات» قامت بزيادة أسعار طرازات «إم جي» بقيمة تتراوح بين 28 إلى 48 ألف جنيه لمختلف الفئات المطروحة داخل السوق المحلية.
وتتوافر نحو 5 طرازات من العلامة الصينية «MG» هى «إم جى 5 – MG6 – إم جى RX5 – MG HS – إم جى ZS».
فى ذات السياق، أوضح أحد الموزعين المعتمدين لـ«نيسان»، أن الشركة قامت بتخفيض الكميات الموردة من طرازات العلامة اليابانية بمختلف فئاتها تزامنًا مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها «الدولار»، متوقعا استمرار حالة التخبط التى تشهدها سوق السيارات المحلية فى حالة عدم استقرار أسعار الصرف، لاسيما السياسات السعرية لدى الوكلاء المحليين.
كانت سوق السيارات استقبلت موجة كبيرة من الزيادات السعرية بقيمة تتراوح بين 15 إلى 75 ألف جنيه للعديد من الطرازات المنتمية للماركات التجارية «هيونداى، وشيرى، وهافال، وشانجان، وإم جى، وأوبل، ونيسان، وبايك، وشانجى، وبى واى دى، وجيلى، وميتسوبيشى، وغيرها» خلال الأسبوعين الماضيين.