أوقف عدد من الشركات المشاركة فى مبادرة إحلال السيارات الحجوزات الجديدة على موديلاتها المدعومة بمحرك يعمل بالوقود المزدوج «غاز طبيعى – بنزين» لعدد من الأسباب، من بينها الاستقرار على الأسعار الجديدة للموديلات بعد التغيرات الأخيرة فى معدل صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، إضافة إلى القفزات التى شهدتها الفترة الماضية فى الخامات المستوردة، وتضاعف تكلفة الشحن البحري.
وشهد سعر صرف الدولار فى مقابل الجنيه ارتفاعًا فى 21 مارس الحالى بنسبة %16، ليتجاوز 18 جنيهًا، علاوة على زيادة سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية.
أكد محمد دسوقى، العضو المنتدب لشركة المصرية البريطانية لتصنيع السيارات «إيبام»، منتج العلامة المحلية «زيمكس»، والتابعة لفئة الميكروباص سعة 14 راكبًا، على وقف الحجوزات الجديدة للميكروباص فى إطار مبادرة إحلال المركبات لحين الاستقرار على الأسعار الجديدة بعد التغيرات الأخيرة ، والتوافق معها.
وكشف عن نية «إيبام» فى تجديد طلبها المقدم لقيادات المبادرة لزيادة أسعار ميكروباص زيمكس خلال الفترة المقبلة، فى ظل عدم البت فى الطلب المقدم الشهر الماضى فى ضوء التغيرات التى شهدتها أسعار الصرف الأسبوع الماضى.
وقال إن الزيادات المتوقعة ستكون ما بين 16 إلى %17 على خلفية زيادة سعر الصرف، وارتفاع المكونات عالميًا، وتكلفة الشحن البحري.
وقال مصدر مسئول بشركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، منتج موديلات لادا وبى واى دى وميكروباص كينج لونج، إنها تقوم حاليًا على دراسة تداعيات رفع سعر صرف الدولار على العملاء الجدد الراغبين فى إحلال مركباتهم المتقادمة التى مر على إنتاجها 20 عامًا بأخرى جديدة، بعد أن تضاعفت التكلفة بسبب الدولار، والخامات، والشحن، واستقرار الإجراءات التنظيمية المتعلقة بعملية الاستيراد.
يذكر أن البنك المركزى أعلن فى فبراير الماضى وقف التعامل بمستندات التحصيل فى دفع قيمة السلع المستوردة، والتحول إلى الاعتمادات المستندية.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت قفزت تكلفة إنتاج المركبات المجمعة محليًا بنسبة كبيرة بالتزامن مع تحريك سعر صرف الدولار فى مقابل الجنيه منذ منتصف الأسبوع الثالث من مارس الجاري، علاوة على تضاعف أسعار الخامات المستوردة المشاركة فى عملية إنتاج سيارات الملاكي، والتاكسي.
وتابع: كما تأثرت التكلفة بالزيادات الكبيرة فى تكلفة النقل البحري، التى شهدها العالم خلال النصف الثانى من العام الماضى، والتى قفزت بنسبة تتخطى فى بعض الوجهات حاجز الـ %700، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول جنوب شرق آسيا.
وتقوم «الأمل» على استيراد ما يقرب من %55 من المركبات المجمعة فى مصر، وأكد المصدر أنها ستقوم بالإعلان عن الأسعار الجديدة فى القريب العاجل، بعد التشاور مع الجهات المعنية المشرفة على المبادرة، على أن يعقب ذلك فتح باب الحجز للراغبين فى الحصول على الموديلات التابعة للأمل.
وأكد المصدر التزام «الأمل» للسيارات بتسليم الحاجزين القدامى لموديلات لادا جرانتا، وبى واى دى f3، التابعين لفئة المركبات السيدان العائلية رباعية الأبواب، حتى نهاية مايو المقبل بالأسعار القديمة لمن تخصص لهم رقم شاسيه أو محرك.