قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن ما تشهده الدولة المصرية مع بعض زيادات الأسعار، مازال يعد يسيرًا، إلى جانب ما يحدث في كل دول العالم .
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح معرض اهلا رمضان الرئيسي ، أن دول العالم المتقدمة كلها بلا استثناء، تمرر الزيادات في الأسعار بالكامل على المواطن»، متابعًا: «البعض يقول إن المرتبات أعلى، لكن كل المواطنين يعانون مهما كان قدر الدخل».
وأكد أن الحكومة تراعي بعد الرعاية الاجتماعية، مضيفًا: «الدولة تمتص جزءًا من تلك الصدمات، وجزء يتحمله المواطن، لا يمكن كدولة مهما كانت إمكانياتها تشيل كل التكلفة، لأنه يتسبب على المدى المتوسط في مشكلات اقتصادية».
و تابع مدبولي ، إن مصر حققت مكاسب عديدة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن البرنامج ونجاحه مكّن مصر من الصمود والاستمرار في عملية التنمية، كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في تصريحاته.
وأضاف مدبولي ان مصر تتأثر بشكل سلبي نتيجة لأزمة روسيا وأوكرانيا، كما يحدث لكل دول العالم، متابعًا: «دائمًا نضع نصب أعيينا الحفاظ على مكاسب الإصلاح الاقتصادي وتحقيق معدل نمو إيجابي».
ولفت إلى أن الحكومة تواصلت مع صندوق النقد الدولي لعمل برنامج جديد، موضحًا أن علاقة مصر مع الصندوق بدأت منذ 2016 حتى يونيو الماضي، بداية من برنامج الإصلاح الاقتصادي، وبرنامج آخر من يونيو 2020 إلى يونيو 2021.
وذكر أن الهدف من التعاون مع الصندوق هو الحفاظ على استقرار النمو، مضيفًا: «الصندوق مؤسسة عالمية يثق فيها العالم، والتعاون معه شهادة نجاح للاقتصاد المصري، لأننا لسنا بمعزل عن العالم بل جزء منه».
و قال مدبولي إن تخطيط الحكومة يكون دائمًا على المدى البعيد، نافيًا إمكانية معرفة أحد لمعالم الأزمة الروسية الأوكرانية، أو موعد انتهائها.
وأضاف مدبولي ان أي كلام عن الأزمة والمدى الزمني لها مجرد تخمينات، متابعًا: «كحكومة لازم نخطط دائمًا وتكون تحركاتنا على السيناريو المتشائم، وهو استمرار وطول أمد النزاع؛ لتكون الدولة قادرة على الصمود والبقاء لفترة طويلة».
وأشار إلى مراجعة الموازنة العامة للدولة مرة أخرى، حتى بعد إعداد الموازنة قبل الأزمة الروسية والأوكرانية، حتى أصبحت بطريقة أكثر تحوطًا .
لافتًا إلى تخصيص احتياطي كبير “130 مليار جنيه”، يوجه لاستيعاب الجزء الأكبر من الصدمات التي قد تحدث في الأسعار، وتمرير جزء يسير للمواطن.