كبرى الشركات الألمانية والفرنسية تزور اقتصادية قناة السويس لدراسة إنتاج الوقود الأخضر

في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي

كبرى الشركات الألمانية والفرنسية تزور اقتصادية قناة السويس لدراسة إنتاج الوقود الأخضر
نادية سلام

نادية سلام

12:16 م, الخميس, 24 مارس 22

استقبل وفدًا تجاريًّا واستثماريًّا يضم كبرى الشركات الألمانية والفرنسية برئاسة الدكتور مارتن هيرنكنيشت، رئيس مجلس إدارة منظمة أعمال الشرق الأدنى والأوسط الألمانية Numov.

تأتي هذه الزيارة في إطار العروض المتنوعة والاهتمام البالغ التي تتلقاه المنطقة الاقتصادية من مختلف الكيانات الاقتصادية؛ وذلك من أجل التعاون في عدد من القطاعات الصناعية؛ وخاصة إنتاج الوقود الأخضر،

لما تتمتع به المنطقة الاقتصادية من مميزات تؤهلها لأن تصبح المركز العالمي لتصنيع الوقود الأخضر وما تملكه من مناطق صناعية ولوجستية وموانئ تساعدها لأن تكون ليس فقط مركز لإنتاج وتصنيع الوقود الأخضر،

ولكن أيضًا مركزًا لتموين سفن العالم بالوقود الأخضر مما يسهم ويسرع في عملية التحول للطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون في العالم أجمع.

وفي مستهل الزيارة أعرب المهندس يحيى زكي عن سعادته باستقبال هذا الوفد المتميز من الجانبين الألماني والفرنسي، لافتًا إلى العلاقات الوطيدة بين مصر والجانبين،

وخاصة أن هناك استثمارات ألمانية مثل “مركز سيمنز للطاقة وأكاديمية التدريب التقني” بالمنطقة الصناعية، وأخرى فرنسية بداخل متمثلة في مصنع سان جوبان أحد أكبر المصانع العالمية في مجال تصنيع الزجاج الذي يتم تصديره للخارج أيضاً من المنطقة .

وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد فرصة لتعزيز آفاق التعاون مع الجانبين وعرض القطاعات الجديدة المستهدفة داخل المنطقة أمام الشركات الألمانية والفرنسية، خاصة تلك المستهدفة صناعات الطاقة النظيفة والمتجددة.

وخلال اللقاء استعرض ما تحتويه المنطقة من مناطق صناعية متكاملة في السخنة وشرق بورسعيد،

إضافة إلى الموانئ التابعة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، والتي تتميز بموقع جغرافي مميز يربطها مع قناة السويس أهم ممر ملاحي ،والذي من شأنه تعزيز فرص التصدير والاستيراد من وإلى المنطقة وتسهيل الأعمال على المصانع والمشروعات المتواجدة بالقرب من الموانئ. 

كما استعرض القطاعات الصناعية المستهدفة من قبل المنطقة الاقتصادية والتي تم تحديدها وفقًا لأولويات الدولة المصرية ومناخ الاستثمار في المنطقة، بالتوازي مع احتياجات الأسواق العالمية لتقدم دليلًا وافيًا وخطط رفيعة المستوى للمستثمرين.

في هذا السياق أشار المهندس يحيى زكي، ضمن عرضه عن المنطقة الاقتصادية، إلى التسهيلات التشريعية والحوافز الاستثمارية والتي تعد أحد المحاور الرئيسية لإستراتيجية 2020-2025 الخاصة بالمنطقة

كما تحدّث عن التسهيلات الإجرائية التي تتمثل في خدمة الشباك الواحد التي أطلقت المنطقة الاقتصادية مرحلتها الثانية بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية،

والتي تساعد المستثمرين في إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بهم في مكان واحد إلكترونيًّا، فضلًا عن منح إقامة 5 سنوات للمستثمرين الأجانب وتمتع المشروعات كثيفة العمالة بتيسيرات خاصة.

من جانبه أعرب الدكتور مارتن هيرنكنيشت، رئيس مجلس إدارة منظمة أعمال الشرق الأدنى والأوسط الألمانية Numov، عن سعادته بالتواجد في المنطقة الاقتصادية كونها فرصة للوفد للتعرف على إمكانات المنطقة على أرض الواقع.

وضم الوفد عددًا من رؤساء وممثلي الشركات الألمانية العاملة في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والتي سبق لها العمل في مصر،

بالإضافة إلى عدد من الشركات التي تزور مصر لأول مرة لبحث سبل التعاون مع المنطقة الاقتصادية،

كما استقبلت المنطقة الاقتصادية بنفس الزيارة وفدًا من رجال الأعمال الفرنسيين للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة أمام الاستثمار الفرنسي.

وأبدى أعضاء الوفد اهتمامًا كبيرًا بالأعمال الجارية في ميناء السخنة أثناء شرح رئيس المنطقة الاقتصادية أعمال التطوير التي تحدث في الميناء، وعن مدى جاهزية الميناء لعملية تموين السفن، وموقعه المميز على البحر الأحمر.

كما قام الوفد الألماني والفرنسي بجولة تفقدية لمركز “سيمنز” للطاقة وأكاديمية التدريب التقني والتي تضمنت الورش الخاصة بتدريب وتأهيل العمالة،

والأعمال التي تتم خاصة لصيانة مستلزمات ومعدات الأعمال، سواء للمصانع المتواجدة محليًّا أو في الشرق الأوسط، وتعد هذه الأكاديمية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تضمن ورش صيانة وتدريب معًا،