تعتزم وحدة «LG » إينيرجى سوليوشن «LGES» لحلول الطاقة التابعة لشركة «LG Chem» الكورية الجنوبية بناء مصنع بطاريات كهربائية فى منطقة كوين كريك بضاحية فينيكس بولاية أريزونا الأمريكية مع شركة «نيكولا» للشاحنات لمنافسة الشركات الأجنبية التى ستتدفق على الولايات المتحدة بعد انسحابها من روسيا بسبب العقوبات الغربية على موسكو بعد غزوها لجارتها أوكرانيا.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء والبحوث الاقتصادية أن وحدة «LGES» تخطط لاستثمار مليارات الدولارات فى مصنع جديد باسم مشروع «ألفا» لتصنيع البطاريات الكهربائية اللازمة لتوفير الطاقة للشاحنات التى تعمل بخلايا الهيدروجين التى تنتجها شركة نيكولا الأمريكية.
وكانت وحدة «LGES»أعلنت فى أكتوبر الماضى أنها وقعت عقدا طويل الأجل مع «نيكولا» لتوريد البطاريات الكهربائية لشاحناتها التى تعمل بالطاقة المتجددة المتمثلة فى خلايا الهيدروجين والتى سيتم إنتاجها فى منطقة «كوليدج» بالقرب من فينيكس عاصمة ولاية أريزونا بطاقة إنتاجية تبلغ 2400 شاحنة سنويا وإنتاج 20 ألف بطارية خلال العام المقبل.
وعندما توافق حكومة ولاية أريزونا على بناء مصنع «LGES» فسيكون ثانى مصنع للشركة الكورية الجنوبية مع«نيكولا» فى الولايات المتحدة بعد مصنعها فى مدينة هولاند بولاية ميتشيجان التى استثمرت فيه 1.7 مليار دولارلإنتاج بطاريات قادرة على توليد 40 جيجا وات ساعة.
وارتفعت أسعار أسهم وحدة «LGES» بأكثر من 1.13 % فى التعاملات الصباحية أمس الأربعاء فى بورصة سيول بعد الإعلان عن مشروع «ألفا» فى أريزونا ليتجاوز سعر السهم 402 ألف وان (331 دولارا) خصوصا أن الشركة الكورية الجنوبية أكدت أيضا أن ولاية ميتشيجان ستمنح 65.5 مليون دولار دعما من حكومتها وإعفاءات ضريبة بقيمة 132.6 مليون دولار لمدة 20 سنة لتوسع وحدة «LGES» فى مصنع هولاند.
وتتفاوض حاليا وحدة «LGES» مع شركة «ستيللانتيس» الأمريكية الإيطالية للسيارات لبناء مصنع مشترك فى مدينة أونتاريو بكندا والبدء فى إنشائه خلال النصف الثانى من العام الجارى ليصل إجمالى إنتاجها حوالى 200 جيجل وات ساعة فى أمريكا الشمالية.
وتستعد أيضا وحدة «LGES» لبناء مصنع مشترك مع جنرال موتورز أكبر شركة سيارات أمريكية بعد أن تعاونت معها فى إنشاء 3 مصانع أخرى للبطاريات الكهربائية فى ولايات ميتشيجان وأوهايو وتينيسى مع استعداد جنرال موتورز للتسع فى إنتاج المركبات الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية التى تلوث كوكب الأرض.
وتعاونت أيضا شركة «ستيللانتيس» مع «مرسيدس» الألمانية للسيارات الفاخرة وشركة توتال إينيرجى للطاقة لتكوين الشركة المشتركة أوتوموتيف سيلز ACC بهدف بناء مصنع بطاريات كهربائية فى إيطاليا لتوريدها لموديلاتها الجديدة التى تعمل بالكهرباء.
وتخطط شركة«ACC» المشركة من الكيانات الثلاثة لتحويل مصنع «ستيللانتيس» فى مدينة تيرمويل جنوب إيطاليا لإنتاج بطاريات كهربائية، كما جاء فى مذكرت التفاهم بينها وبين السلطات الإيطالية هذا الأسبوع.
ويعد مصنع «تيرمويل» ثالث مصنع لشركة «ستيللانتيس» فى أوروبا بعد تحالفها مع شركة«ACC» التى قامت أيضا ببناء مصنع فى فرنسا والآخر فى ألمانيا لإنتاج بطاريات كهربائية لاستعداد معظم الشركات لإنتاج سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية بعد إعلان الاتحاد الأوروبى عن ضرورة إنتاج سيارات خالية من العوادم الكربونية ووقف إنتاج السيارات التقليدية التى تعمل بالبنزين والسولار.
وتعهدت سلطات روما فى شهر فبراير الماضى بمنح تمويلا قدره 369 مليون يورو (407 ملايين دولار) من الأموال الحكومية لمدينة «تيرمويل» بينما أكد كارلوس تافيرس الرئيس التنفيذى لشركة «ستيللانتيس» أن الاستثمار فى المدينة الإيطالية سيكون مماثلا للمصنعين الضخمين فى ألمانيا وفرنسا والذى بلغ حوالى مليارى يورو لكل منهما.
وأعلنت شركة «ACC» أن الشركاء الثلاثة ملتزمون بزيادة الاستثمارات إلى حوالى 7 مليارات دولار لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 120 جيجاوات ساعة على الأقل بحلول عام 2030 وزيادتها من 24 التى تم الاتفاق عليها فى البداية إلى 40 جيجاوات ساعة فى كل من فرنسا وألمانيا بحلول ذلك العام لتوفير البطاريات اللازمة للإنتاج الجديد من السيارات الكهربائية.