أكد عدد من المنتجين والمصدرين أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه وزيادة سعر الفائدة سيترتب عليه زيادة نسبية فى تكلفة استيراد الخامات، وبالتالى زيادة التكلفة الإنتاجية، لكنهم فى الوقت نفسه أكدوا مساهمة تراجع الجنيه فى زيادة حصيلة الصادرات خلال المرحلة المقبلة.
وشددوا على ضرورة تعميق الصناعة المحلية والاعتماد على المكون المحلى فى الإنتاج وتخفيف استيراد المكونات لتجنب الوقوع تحت وطأة هذه الأزمات.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن قرار زيادة سعر الفائدة مع ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه سيؤثر بالتأكيد على الصناعات الهندسية والكهربائية وسيساهم فى زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة.
وطالب بمنع تصدير الخردة وتسهيل حركة الاستيراد الخاصة بالمواد الخام وسرعة فتح الاعتمادات المستندية لبعض القطاعات، موضحا أن الأحداث الاقتصادية الحالية تشجع على فتح أسواق جديدة والعمل على منافسة المنتجات الأجنبية والتصدير للخارج.
وأكد حسن الفندى، عضو شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية، أنه من المرتقب ارتفاع بعض أسعار السلع بما يتراوح من %12-10 على خلفية تحريك سعر الدولار أمام الجنيه.
وأضاف – فى تصريحات لـ«المال» – أن الدولة تسعى دوما إلى الحفاظ على السوق وتوفير السلع، كما أن ماحدث من تحريك سعر الدولار يجعل المنتجات المصرية منافسة فى الأسواق الخارجية وبالتالى زيادة حصيلة التصدير.
قرة : يشجع على نمو التصنيع المحلى ◗❙ الفندى: %12-10 ارتفاعا فى بعض السلع والحكومة تحافظ على توافر المعروض
وقال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات المصرية ، إن صعود الدولار بقوة له جوانب إيجابية تتمثل فى قيام عدد كبير من المصانع والشركات للتحول نحو التصدير خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن زيادة سعر الفائدة وارتفاع العملات تحديات يمر بها العالم بشكل كامل، ومنها مصر بما فيها النشاط الصناعى والتجارى ،وبالتالى يسعى الجميع للتغلب على تلك التحديات خلال الفترة المقبلة وتقليل أثارها.
وأوضح أن زيادة سعر الدولار سيؤثر على بعض الخامات، كما أن تلك القرارات ستساهم فى تشجيع الاعتماد على زيادة المكونات المحلية والتصنيع المحلى.
العشرى : نقص فى معروض خامات الحديد
وقال أيمن العشرى، عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إن السوق تعانى من نقص فى المواد الخام نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية، فيما تسعى مصانع الدرفلة للبحث عن أسواق بديلة فى ظل ارتفاع المواد الخام من المعادن بقوة عالميا.
وأشار إلى أن السوق من الممكن أن يدخل فى هدوء لحين استقرار الأوضاع الخاصة بالدولار خلال الفترة المقبلة، ولحين حساب كل مستثمر تكاليف مدخلات الإنتاج وتكلفة العمالة وتكلفة النقل.
الجزايرلى: على «المركزى» تسهيل الاعتمادات المستندية وتشجيع التصدير
فيما طالب أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية فى اتحاد الصناعات ، البنك المركزى بتسهيل الاعتمادات المستندية والسماح لبعض القطاعات باستيراد المواد الخام فى بعض المنتجات.
وأكد لـ«المال» أن زيادة سعر الدولار أمام الجنيه قد يساهم فى زيادة بعض أسعار مدخلات الإنتاج بشكل أو بأخر رافضا الإعلان عن نسب الزيادات التى قد تشهدها بعض المنتجات خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور كمال الدسوقى، عضو غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر الدولار متوقع، وكل دول العالم لديها مشكلات تضخمية بسبب الحرب القائمة.
وتوقع عدم وجود زيادة كبيرة فى أسعارغالبية المنتجات التى يتم تصنيعها محليا، مؤكدا أن تعميق الصناعة المحلية سيعمل على امتصاص جزء كبير من تلك الزيادة.
وأكد أهمية التركيز بقوة على فتح أسواق كبيرة وجديدة لزيادة الصادرات والاستفادة من تنافسية التصدير بسبب تراجع العملة المحلية، متوقعا زيادة الصادرات بنسبة تصل إلى %20 بنهاية العام الحالى.
شحاته : الأرز لن يتأثر والحكومة تحافظ على توازن السوق وتوافر المنتجات
وقال رجب شحاته، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ، إنه لن تكون هناك زيادات فى أسعار الأرز بالسوق المحلية نظرا لأنه سلعة يتم إنتاجها محليا.
وأشار لـ«المال» إلى أن الزيادات الجديدة فى الدولار والفائدة قد يكون لها تأثير على أصناف حبوب أخرى، كما أن الحكومة تدخلت مؤخرا لضبط السوق ومنع أى احتكار أو تخزين للسلع ، كما سيسعى الجميع لتوفير السلع لمنع أى ارتفاع فى الأسعار.