اتفق صندوق سيادي في أبوظبي مع مصر على استثمار حوالي ملياري دولار عن طريق شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات، بما في ذلك أكبر بنك مدرج في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الصفقة.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المحادثات سرية، إن جزءاً من الاتفاقية مع “القابضة ADQ” يتضمن شراء حوالي 18% من “البنك التجاري الدولي”.
صندوق سيادي في أبوظبي يضخ استثمارات في مصر
إلى جانب حصة البنك التجاري الدولي، التي تُعتبر حوالي نصف قيمة الصفقة الإجمالية، سيستحوذ “القابضة ADQ” على حصص في أربع شركات أخرى مدرجة في سوق الأوراق المالية في مصر، بما في ذلك شركة “فوري للخدمات المصرفية وتكنولوجيا الدفع”.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من “القابضة ADQ” فيما رفضت “فوري” التعليق.
سيكون مثل هذا التمويل موضع ترحيب بالنسبة لمصر، التي يتعرض اقتصادها لضغوط متزايدة جراء موجات الصدمة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
عقد البنك المركزي المصري اجتماعاً خاصاً للسياسة اليوم الإثنين، ورفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2017 ، في حين تراجعت العملة بشكل حاد.
حذّرت وكالة “فيتش للتصنيف الائتماني” من أن الصراع في أوكرانيا سيؤدي إلى “انخفاض تدفقات السياحة الوافدة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتحديات تمويل أكبر”.
تمثل الإمارات العربية المتحدة داعماً رئيسياً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قدّمت دعماً اقتصادياً شديد الأهمية على شكل استثمارات أو مساعدات أخرى. وأطلقت مصر والإمارات منصة إستراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار عام 2019 للاستثمار في مجموعة من القطاعات والأصول، على أن تتم إدارتها من قِبل الصندوق السيادي المصري و”القابضة ADQ”.
إلى ذلك، تجري الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعمٍ محتملٍ يمكن أن يشمل قرضا، وفقاً لأشخاص مطلعين على تلك المناقشات.
اشترى ” القابضة ADQ” العام الماضي شركة أدوية مصرية من “بوش هيلث” ، كما أنه مستثمر في سلسلة سوبر ماركت إماراتية تتوسع في مصر. كما وافقت “الدار العقارية”، بدعم من شركة “ألفا أبوظبي القابضة”، على شراء شركة سوديك” ذالمصرية للتطوير العقاري.