قفزت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه في السوق المحلية لتقارب ١٧.٥ جنيه، الأمر الذي يثير التساؤل حول تأثير ذلك على أسعار البنزين والسولار المرتقب الإعلان عنها خلال أيام.
وارتفع سعر الدولار مع بداية تعاملات اليوم 1.76 جنيه، ليسجل 17.4 جنيه للشراء، و17.5 جنيه للبيع، وفقا لبيانات البنك الأهلي.
أكد مسئول بقطاع البترول أن مصر تستورد من 25-30% من احتياجاتها من البنزين والسولار من الخارج ، ومع زيادات اسعار الخام مؤخرا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، اشتعلت أسعار المشتقات النفطية بالتبعية، ما رفع فاتورة الاستيراد.
وتابع المسئول : مع زيادات الدولار اليوم وحال استمرارها لشهور قادمة ستزداد قيمة فاتورة استيراد المشتقات، ما سينعكس بالتبعية على تكلفة توفير المشتقات محليا ومن ثم التأثير على قرارات لجنة تسعير الوقود الفترة المقبلة.
ويستعد الشارع المصري لاستقبال الأسعار الجديدة البنزين والسولار، والتي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.
وتعتزم لجنة التسعير التلقائي للوقود الاجتماع مارس الجاري لتحديد قرارها المقبل بشأن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار التي سيتم تطبيقها خلال الربع الثاني من العام الجاري، بداية من أبريل حتى يونيو القادم، وسط توقعات بزيادة الأسعار على خلفية اشتعال سعر النفط عالميا في ظل القفزات والارتفاعات الجنونية التي حدثت مؤخرا على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وتجتمع اللجنة الخاصة بتحديد ومتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية كل 3 أشهر لتحديد أسعار المواد البترولية، على ألا تتجاوز نسبة التغير في سعر بيع المستهلك 10% ارتفاعا وانخفاضا عن سعر البيع الساري.
وتاخذ اللجنة فى اعتبارها العديد من المعطيات والعوامل التى تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل وسعر صرف الجنيه أمام الدولار وغيرها من العوامل الأخرى.
كانت الحكومة قد رفعت أسعار البنزين الشهر الماضي بواقع 25 قرشا للتر، لتبلغ حاليا 7.25 جنيه للتر بنزين 80 و 8.50 جنيه للتر البنزين 92 و 9.50 جنيه للتر بنزين 95 وتثبيت سعر السولار عند 6.75 جنيه للتر .