بعد توقف طويل لبورصة موسكو عن التداولات نتجية غزو القوات الروسية لأوكرانيا والتي أسفر عن انهيار عنيف للأسهم الروسية، عادت التداولات اليوم الإثنين ولكن وفقًا لضوابط جديدة وضعها البنك المركزي الروسي، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وبينما عادت تداولات بورصة بشكل مشروط شهدت تداولات الروبل الروسي استقرارا في سوق العملات اليوم الإثنين قرب مستويات الـ105 روبلات للدولار.
ويتأرجح الروبل الروسي بين مستويات 104.8 رويل للدولار ومستويات 105.65 روبل للدولار خلال تعاملات اليوم الإثنين.
قرار المركزي
وقالت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، إن بورصة موسكو مستعدة لاستئناف التداول في سوق الأوراق المالية ابتداء من اليوم الإثنين.
وأوضحت أن التداول في سوق الأوراق المالية سيفتح اليوم الإثنين، بينما يقوم المنظمون بإجراء عمليات الشراء بالكميات اللازمة لمنع التقلبات المفرطة، وبعد استقرار الوضع في السوق المالية سيتم بيعها.
وأضافت أن الهدف من وقف التداول في بورصة موسكو كان تجنب التقلبات الحادة في قيمة الأوراق المالية بسبب التغيير غير المسبوق في الوضع الاقتصادي.
وتابعت رئيسة البنك المركزي الروسي: “الآن نحن مستعدون لاستئنافها تدريجيا، عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الروسي”.
يذكر أن البنك المركزي الروسي كان قد قرر في وقت سابق تمديد تعليق عمل بورصة موسكو في قسم سوق الأوراق المالية حتى 18 مارس.
وأصدر البنك المركزي الروسي أمرًا بخفض الالتزامات لبورصة موسكو، ومركز المقاصة الوطني، وإيداع التسوية الوطنية في الفترة من 21 مارس إلى 1 أبريل للمشاركين المحترفين تهدف خفض تقلبات الأسواق.
الكرملين يحذر من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي
حذر الكرملين من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن ذلك سيضرب الجميع ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروربي.
وقال بيسكوف، للصحفيين اليوم الإثنين: “تجري مناقشة موضوع حظر النفط (الروسي) بشكل نشط، هذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا”.
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وقبل الاتحاد الأوروبي فرضت الولايات المتحدة في 8 مارس الجاري حظرا على واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي.
وأشار بيسكوف إلى أن تداعيات فرض بروكسل حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط، وقال بيسكوف: “من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم، ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة، قرار مثل هذا (حظر على النفط الروسي) سيضرب الجميع”.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 8 مارس الجاري مرسوما يحظر على الأمريكيين واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي. وبعد واشنطن أعلنت لندن عزمها على التخلص التدريجي من الهيدروكربونات الروسية.