قال الدكتور رياض أرمانيوس العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، إن شركته تركز على الرعاية الصحية للمريض المصري وتوفير الاحتياجات المحلية من الأدوية المختلفة.
وأضاف خلال استقبال شركة إيفا فارما، وفدًا يضم 250 طبيبا من كبار الأطباء من تخصصات الصدر والأطفال والجراحة العامة، أن خطوط الإنتاج حاصلة على الاعتمادات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان حول العالم، وهو ما يذلل أي عقبات للتصدير، وما يدعو للفخر لنا كمصريين وليس فقط إيفا فارما هو منتجاتنا في كندا، والهند المعروفة بقدراتها العالية في مجال صناعة الدواء.
وأشار إلى أن الشركة عملت على 5 مضادات فيروسية لمواجهة جائحة كورونا وتم طرح دوائين منها، وهما «ريمديسيفير إيفا فارما» الذي تم توفيره للسوق المحلية، ونجحت الشركة في تصديره لبلدان في 3 قارات حول العالم، وكذلك دواء «افيبرافير».
واستهل الأطباء زيارتهم داخل المجمعات الصناعية لشركة إيفا فارما في مدينة السادس من أكتوبر، بجولة تضمنت معلومات عن المنتجات المختلفة التي تنتجها الشركة، وأحدث خطوط إنتاجها من المُضاد الحيوي الجديد، والذي يحمل اسم «سيفوتاكسيم – إيڤا فارما»، ويضم المادة الفعالة سيفوتاكسيم التابع لـ «سيفالوسبورين» من الجيل الثالث، وهو أحدث مُضاد حيوي محلي الصنع مستخدم في علاج العديد من الأمراض المعدية، من بينها العدوي البكتيرية الثانوية المصاحبة لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته.
وخلال الزيارة تحدث مسئولو الشركة عن أحدث سبل الأمان والسلامة المتوفرة بالمصنع، وما تقوم له الشركة لتوفير اللقاحات البشرية وعلى رأسها لقاح كورونا، بخلاف اللقاحات البيطرية.
الدكتور محمد النادي: صناعة الدواء المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية
وقال الدكتور محمد النادي، أستاذ أمراض الصدر وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، إن صناعة الدواء المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية بفضل ما تقوم به الشركات الوطنية ومنها إيفا فارما، من خلال توفير أحدث الأدوية بكفاءة عالية وسعر مناسب للمريض.
وأثنى النادي، على ما قامت به شركة إيفا فارما لتوفير المضادات الفيروسية المستخدمة في علاج كورونا والفيتامينات المختلفة منذ بداية الجائحة، مضيفًا: «شركة إيفا فارما تسير خطوة بخطوة مع التوجهات العالمية لعلاج كورونا، وتوفر البروتوكولات العلاجية المختلفة للفيروس».
وحول أحدث خطوط إنتاج الشركة من المضادات الحيوية، أوضح النادي أن العقار الجديد الذي يضم المادة الفعَّالة «سيفوتاكسيم»، تزايد استخدامه في الفترة الأخيرة نظرا لجائحة كورونا حيث يستخدم في الحالات المصاحب لها التهاب بكتيري مع الإصابة الفيروسية، مضيفًا: «أمر جيد أن يتم توطين صناعة هذا الدواء محلياً، لتوفير حاجة المرضى منه».
ضرورة استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبي
وشدد على ضرورة استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبي، خاصة أن الدراسات الطبية كشفت أن 70% أخذوا المضادات الحيوية بدون داعٍ، موضحًا أن أخذ المضادات الحيوية في حالات كورونا لبعض المرضى، وهم نسبة ضئيلة للغاية هم الذين يصابون بعدوى بكتيرية مصاحبة للإصابة للفيروس.
من جهته، قال الدكتور طارق عبد العظيم، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، إن «سيفوتاكسيم»، هو مضاد حيوي واسع المجال، ويُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية لكل من «الرئة، والمثانة والكلى، والجلد والأنسجة الرخوة، والبطن، والمخ»، كما يُستخدم في الوقاية قبل الجراحات، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات جراحة القولون والمستقيم.
وأعرب الدكتور حسام الإسناوي استشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس، عن سعادته بوجود مصنع مصري بمواصفات عالمية، مثمنًا ما تقوم به «إيفا فارما» من جهود لتوفير الأدوية بأحدث التقنيات العالمية، بالإضافة إلى عملها على تصنيع أول لقاح مصري لفيروس كورونا.
وقال الدكتور جورج ماهر، مدير قطاع التسويق في شركة «إيفا فارما»، إن مبدأ الشركة الرئيسي هو أن الصحة حق إنساني، لذلك تهتم بتوفر الأدوية المنقذة للحياة، بأحدث التكنولوجيا، وقد سارت بخطى تواكب الاتجاهات العالمية في مواجهة جائحة كورونا.