كشفت ردود الفعل على الأزمة الأوكرانية عن استعلاء غربي متجذر، خاصة فيما يتعلق بالقيمة الأقل لحياة من هم غير غربيين والحق في التدخل في بلدان أخرى، حسبما ذكر منفذ ((نيكاي آسيا)) الإعلامي.
وقال تشاندران ناير، المؤسس والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للغد، في مقال رأي إنه خلال قرون من الدعاية الغربية، يجري تصوير الغربيين البيض على أنهم “متفوقون وصالحون ومتحضرون وقادة طبيعيون للعالم”، وحياة البيض أكثر قيمة.
استعلاء غربي متجذر
ولدى إشارته إلى أن التدخلات أدت إلى زيادة مآسي القرن الـ21، بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا واليمن، قال “لكن هذه التدخلات لم تثر الموقف القيمي للأوروبيين والأمريكيين كما فعل الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.
وأفاد ناير أن “العقلية لا تزال كما هي: الحروب مبررة ويجري التسامح معها إذا قادها الغرب لأنه من المفترض أن يكون لها هدف نبيل”.
وقال إن وكالات الأنباء العالمية، ومعظمها غربية، لديها قوة كبيرة فيما يتعلق بكيفية فهم الصراعات، مشيرا إلى أنه خلال الغزو غير الشرعي للعراق، تم تصوير الجنود الأمريكيين على أنه يتم الاحتفاء بهم بسبب “نشر الحرية”، في حين تم توفير الحد الأدنى من التغطية حول الموت والدمار الذي ألحقته الجيوش الغربية بمئات الآلاف من العراقيين.
تطورات الأزمة الأوكرانية
وذكر أنه “في أوكرانيا، سعوا إلى تحفيز استجابة عاطفية موحدة من الجمهور الغربي بدلا من رسم صورة كاملة لهذه القضية المعقدة للغاية”.
وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية والساسة والشركات حجبت تماما محاولات فهم الأحداث التي أدت إلى الحرب، وخاصة توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاستفزاز الناتج عن ذلك.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.