علمت «المال» من مصادر مطلعة أن 3 شركات، هى «المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية»، و«كونكورد»، و«ريكو مصر»، بدأت مفاوضات مع الهيئة القومية للأنفاق لاقتناص عقود توريد مستلزمات بقيمة تصل إلى 6 مليارات جنيه، لصالح خطى القطار الكهربائى السريع «6 أكتوبر- أسوان»، و«الغردقة – سفاجا – قنا – الأقصر».
وأضافت المصادر أن المستلزمات التى ستوردها الكيانات الثلاثة تتمثل فى الفلنكات الخرسانية، ومفاتيح السكة ويتم حاليا التفاوض حول الأسعار النهائية للمنتجات، مع منح تلك الشركات فترة كافية للتمكن من توفير الكميات المطلوبة والمواد الخامة اللازمة.
وأوضحت أن أعمال التوريد ستتم على عدد من المراحل بواقع 1.5 مليون فلنكة لكل مرحلة، موزعة بالتساوى على الشركات الثلاث.
ومن المقرر أن تصل أطوال المشروعين اللذين أعلنت وزارة النقل الأسبوع الماضى عن قرب توقيع عقود تنفيذهما مع تحالف شركات «سيمنز العالمية» و«أوراسكوم» والمقاولون العرب»، إلى 1130 كيلومترًا.
وأعلن وزير النقل الفريق كامل الوزير فى بيان سابق أن الاتفاق يأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع فى إنشاء شبكة النقل الأخضر النظيف الصديق للبيئة، وإنشاء شبكة من القطارات السريعة مكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالى أطوال 1730 كيلومترًا، منها 1145 لخطى الصعيد، وذلك بالتوازى مع التطوير الجارى لشبكة السكك الحديدية القائمة حاليًا بطول 10 آلاف كيلومتر.
وتضم خطوط الشبكة الكهربائية الجديدة، الخط الذى تم توقيع عقوده فى عام 2020 مع نفس الشركات الثلاث، بحجم أطوال يصل لأكثر من 600 كيلومتر من العين السخنة حتى مطروح، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والإسكندرية، فضلًا عن المشروعين المذكورين سابقًا.
وتقدر القيمة الإجمالية لتنفيذ خطى القطار الكهربائى السريع «6 أكتوبر- أسوان»، و«الغردقة – سفاجا – قنا – الأقصر» بنحو 8 مليارات دولار، ستسهم الحكومة المصرية فيها بنحو 1.2 مليار دولار، تُمثل %15 من تكلفة الخطين، وباقى التكلفة يتولى تحالف الشركات جمعها من مؤسسات التمويل الدولية، بحيث توفر كل من «أوراسكوم» و«المقاولون العرب» تمويلات تغطى نصيبهما من الأعمال، ونفس الأمر لشركة سيمنز الألمانية.
جدير بالذكر أن الشركة الألمانية ستنفذ جميع أعمال الأنظمة للخطين، والمتمثلة فى الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، إضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها، والتى تشمل القطارات السريعة، والإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلًا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها، فيما تتولى الشركتان المصريتان تنفيذ باقى الأعمال، وإدارة وتشغيل القطارات لاحقًا.