توقع مصدر مسئول بأحد التوكيلات العاملة فى مجال الإطارات زيادة الأسعار فى السوق المحلية بنسبة قد تتعدى %10 خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع القفزات العالمية الحالية فى أسعار خام النفط والتى كسرت حاجز 100 دولار للبرميل، علاوة على استمرار الهجمات العسكرية الروسية على الأراضى الأوكرانية، والتى تدخل أسبوعها الثانى.
وأشار المصدر إلى أن الزيادات المرتقبة تأتى بعد أقل من شهر من التحركات التى شهدتها سوق الإطارات على خلفية ارتفاع تكلفة الشحن البحرى، خاصة من دول شرق آسيا، والتى تسببت فى زيادات سعرية تراوحت بين %15 إلى %20 حسب العلامة التجارية للإطار.
وتابع: بعد تضاعف تكلفة إيجار الحاويات ارتفعت أسعار الإطارات بصورة كبيرة وشهدت السوق حالة من الركود فى الطلب بسبب تكدس المخزون فى الكميات لدى التوكيلات مع توقف عمليات البيع التجارى، مما دفع الشركات للبحث عن سبل جديدة لتحقيق مستهدفاتها فى السوق المحلية.
وتوقع أن تسبب الزيادات السعرية الأخيرة فى اتجاه شريحة من المستهلكين إلى الإطارات المستعملة خاصة فى محافظات الأقاليم، موضحًا أن نسبة مبيعات المستعملة فى السيارات الملاكى تقدر بـ%5 من إجمالى مبيعات السوق، فيما ترتفع فى الشاحنات والمركبات التجارية إلى %15.
وكشف المصدر عن اتجاه 3 شركات عالمية لتغيير توكيلاتها فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة والبحث عن بدائل، خاصة مع اتجاهها لوقف عمليات استيراد الكميات المتفق عليها من الشركات الأم نتيجة لحالة الركود التى أصابت السوق بداية من هذا العام.
وأوضح أن غالبية الكيانات المستوردة والعاملة فى مجال تجارة الإطارات تعانى حاليًا من ضعف السيولة، خاصة مع تطبيق القرارات الجديدة الخاصة بإلزام المستوردين تقديم اعتمادات مستندية بدلا من مستندات التحصيل، والتى دخلت حيز التنفيذ فى 22 فبراير الماضى.
وفى سياق متصل، أشار المصدر إلى أن القفزات التى شهدتها أسعار برميل البترول ستؤدى أيضًا إلى زيادة أسعار الأجزاء المطاطية بقطع غيار السيارات بنسبة تصل إلى %15 مثل جلب المقصات، وبعض أجزاء «العفشة»، بالإضافة إلى الزجاج.
وبين أن من أبرز اللاعبين الأساسيين فى سوق الإطارات المصرية «بريدجستون، ومشلان، وكونتيننتال، وبريللى، وجوديير».