شهدت أسعار الذهب تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الإثنين إذ أدت توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لارتفاع عائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها في شهر ، بينما أدت الآمال بإحراز تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى تحسن الرغبة في المخاطرة ، مما قلل من جاذبية المعدن الثمين، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار الذهب فى المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 1،975.90 دولار للأوقية.
تراجع أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة
وتراجعت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.3 % إلى 1.979.90 دولار.
الذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة ، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر عائدا.
كما أدت أسعار الفائدة المرتفعة ، التي تهدف إلى كبح جماح التضخم ، إلى إضعاف جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم.
توقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة إحكام السياسة النقدية
وقال محلل بارز “أحد الأسباب الرئيسية (لتراجع الذهب) هو ارتفاع عائد سندات الخزانة. كما يبدو أن السوق تترقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم الأربعاء حيث قد يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في بدء دورة إحكام السياسة النقدية ، وهذا عامل ذو تأثير سلبي عن الذهب”.
وانخفض البلاديوم ، الذي تستخدمه شركات صناعة السيارات للحد من الانبعاثات ، بنسبة 4.5% إلى 2688.93 دولار للأوقية.
ووصل المعدن إلى مستوى قياسي عند 3440.76 دولار الأسبوع الماضي ، مدفوعًا بمخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا أكبر منتج.
الفضة تتراجع
ومن بين المعادن الأخرى ، تراجعت الفضة فى المعاملات الفورية 0.6 % إلى 25.64 دولار للأوقية ، بينما انخفض البلاتين بنسبة 2.4% إلى 1053.92 دولار.
وتراجع الذهب يوم الجمعة بنحو 0.5% ليغلق دون مستويات 2000 دولار للأوقية، حيث شهد المعدن الأصفر أسبوع متقلب، مع توقعات برفع أسعار الفائدة المحتملة من الفيدرالي الأمريكى، لكن المحللين حذروا من أن التصعيد في أوكرانيا قد يحفز المزيد من الطلب على الملاذ الآمن.
الذهب يحقق مكاسب أسبوعية بنحو 2%
ورغم تراجع الذهب في جلسة الجمعة، لكنه ظل على مكاسب أسبوعية بنحو 2%، ويأتي صعود الذهب مع تراجع المؤشرات الأمريكية مع ختام تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تراجع داو جونز للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال بريان لان، العضو المنتدب في GoldSilver Central، إن الذهب يتوطد الآن، مع احتمال رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الفيدرالي الأمريكى، مما يضيف بعض الضغط بينما ينتظر المستثمرون تطورات إضافية تحيط بأوكرانيا.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع خلال شهر فبراير، لؤكد التوقعات برفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في CMC Markets UK، في حين أن عائدات الشركات تتراجع في الوقت الحالي عن الذهب، والذي توقف لالتقاط الأنفاس، فإن التصعيد في أوكرانيا من شأنه أن يلقي بالعوامل الفنية “خارج النافذة”.