أكد مسؤول بوزارة الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي يواجه صعودا ملحوظا في أسعار الطاقة، وذلك في أعقاب فرض العقوبات على موسكو من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية تصاعد وتيرة الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
وأوضح نيكولاي كوبرينتس أن روسيا كانت موردا موثوقا به للطاقة، ولكنها مستعدة لمواجهة صعبة في هذا القطاع إذا لزم الأمر.
لكن لم يشر كوبرينتس إلى أية تفاصيل أو تلميحات بشأن تلك المواجهة.
وأشار كوبرينتس إلى أن الوضع الذي تشهده أسواق الطاقة العالمية سيؤدي إلى زيادة الأموال التي يدفعها الاتحاد الأوروبي بواقع ثلاث مرات على الأقل بالنسبة لكل من النفط والغاز والكهرباء.
وتابع مسؤول وزارة الخارجية الروسية تصريحاته التي أدلى بها لوكالة أنباء “إنترفاكس” قوله: “في تقديري أن الاتحاد الأوروبي لن يستفيد من هذا – فنحن نملك إمدادات مستقرة بصورة أكبر، كما أن لدينا أعصابا أقوى”.
أوكرانيا تواصل إنتاج الغاز والاحتياطي عند 9.5 مليار متر مكعب
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، إن احتياطيات الغاز في أوكرانيا تبلغ 9.5 مليار متر مكعب، مع استمرار الإنتاج في جميع المرافق باستثناء المصانع في المناطق التي يدور فيها القتال.
وأوضح شميجال في خطاب عبر الفيديو، إن الواردات مستمرة من المجر وسلوفاكيا وبولندا.
وقبل الغزو الروسي، كانت أوكرانيا تستهلك حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وتنتج 20 مليار متر مكعب وتستورد الكميات المتبقية من أوروبا.
واعتادت أوكرانيا على استيراد الغاز الروسي، لكنها تحولت إلى الطاقة الأوروبية في نوفمبر 2015، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014 واندلاع الحرب في شرق أوكرانيا.
بشكل منفصل، قال شميجال إنه تم تحويل 50.8 مليار هريفنيا (1.74 مليار دولار) إلى صندوق احتياطي الميزانية من البرامج التي لا يمكن تنفيذها في زمن الحرب.
وأضاف :” مثل هذا القرار يسمح بسد احتياجات عملياتية لقطاع الأمن والدفاع”.