قال محلل إن صعود أسعار النفط قد يكون له جوانب سلبية على الدول الخليجية، مشيرا إلى أنه حال استمرار ارتفاع الأسعار مع استمرار الحظر الغربي على النفط الروسي، فإن ذلك سيقود للطاقة البديلة، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
وأضاف رايان بوول، كبير المحللين في “رين إنتلجنس” أن ذلك لا تريده دول الخليج لأنها لا تريد إزاحة النفط من الواجهة، وإلحاق الضرر بإنتاجها النفطي وبالتالي بعائداتها النفطية.
محلل: من مصلحة الدول الخليجية التحكم بالأسعار بحيث تبقى في حدود معقولة
وأكد بوول لبي بي سي، أن من مصلحة الدول الخليجية التحكم بالأسعار بحيث تبقى في حدود معقولة كتلك التي تنادي بها وهي مئة دولار للبرميل كحدّ أقصى، بحسب رأيه.
وحلقت أسعار النفط عاليا بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا، وقد يبدو منطقيا لكثيرين أن الدول المصدّرة للنفط ولاسيما دول الخليج هي المستفيد الأكبر من هذا الارتفاع، إذ ستنعكس هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار على ميزانيات هذه الدول التي التي يمثل النفط المصدر الأساسي للدخل فيها، كما أنها ستسرّع خطط هذه الدول لتجاوز تداعيات جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من عامين.
الرياض لا ترغب أن يتخطى سعر برميل النفط 100 دولار
غير أن المملكة العربية السعودية وهي عضو ذو سلطة في تجمّع أوبك بلاس، عبّرت في أكثر من مناسبة عن أنها لا ترغب في أن يتخطى سعر برميل النفط 100 دولار أمريكي، وهو الحدّ الذي تعتبره المملكة آمنا في السوق النفطي العالمي.
وفي الإطار عينه، جاء تصريح سابق لوزير الطاقة القطري سعد الكعبي، ليؤكد عدم رغبة الدوحة في وصول أسعار الغاز إلى مستويات مرتفعة جدا، على الرغم من أنها من أكبر منتجي ومصدّري الغاز في العالم.
أسعار النفط تصعد عند الإغلاق يوم الجمعة
وارتفعت أسعار النفط عند الإغلاق يوم الجمعة ولكنها سجلت أكبر تراجع أسبوعي لها منذ نوفمبر مع تقييم المتعاملين للتحسينات المحتملة في التوقعات المستقبلية للإمدادات التي عرقلها غزو روسيا لأوكرانيا.
وارتفعت أسعار النفط الخام منذ الغزو الذي وصفته موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”. وارتفعت هذا الأسبوع العقود الآجلة لأعلى مستوى لها منذ عام 2008 ثم تراجعت بعد ذلك بحدة بعد أن أشارت بعض الدول المنتجة إلى أنها قد تزيد من المعروض.
وتزايدت المخاوف بشأن الإمدادات يوم الجمعة بعد أن واجهت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.34 دولار أو 3.1 % يوم الجمعة لتبلغ عند التسوية 112.67 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال الجلسة عند 107.13 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.31 دولار أو 3.1 % لتبلغ عند التسوية 109.33 دولار للبرميل.