«ساكنين» تستهدف التحول لمنصة شاملة فى تسعير وتمويل العقارات

«ساكنين» هى عبارة عن منصة إلكترونية تأسست فى عام 2019

«ساكنين» تستهدف التحول لمنصة شاملة فى تسعير وتمويل العقارات
المال - خاص

المال - خاص

11:21 ص, الأثنين, 7 مارس 22

تستهدف شركة ساكنين للتكنولوجيا التحول إلى بوابة إلكترونية شاملة متخصصة فى تسعير وتمويل شراء الوحدات السكنية، إضافة إلى حل مشكلة نقص الأوراق القانونية الخاصة بالوحدات، والتى تتسبب فى توقف عمليات البيع أحيانًا كثيرًا.

كما تستهدف أيضًا التوسع داخل مناطق عدة داخل محافظتى الجيزة والقاهرة ومدن ساحلية على البحرين المتوسط والأحمر، إضافة إلى زيادة حجم أعمالها بنسبة %400 تزامنًا مع تسويق وتمويل وبيع 12 ألف وحدة سكنية بحلول يونيو المقبل.

قال يوسف نور الدين، المدير التنفيذى للعمليات بالشركة، إن «ساكنين» هى عبارة عن منصة إلكترونية تأسست فى عام 2019 بواسطة كل من رامى خورشيد وحسين الخشن، بعد التأكد من أن السوق العقارية يفتقر إلى دمج الجانب التكنولوجى فى جمع البيانات والمعلومات، إضافة إلى ضآلة نسبة التمويل العقارى والتى لا تتجاوز الـ%3 رغم التعداد السكانى الكبير الذى يتخطى 100 مليون نسمة، مقارنة بـنسبة %80 عالميًا ومن 30 إلى %40 فى منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح «نور الدين» فى حوار مع «المال» أن الشركة بدأت نشاطها فى إتاحة خدمات التمويل العقارى من خلال موقعها الإلكترونى، وسجلت خلال أول شهرين من عملها أكثر من 50 مليون جنيه طلبات للتمويل، إضافة إلى التعاقد مع 3 بنوك كممولين لطلبات المتقدمين.

وأضاف أن «ساكنين» تستهدف طرح حلول جذرية للتغلب على المشكلات التى تواجه سوق إعادة بيع العقارات داخل مصر، على رأسها صعوبة تسييل الوحدات السكنية فى ظل ارتفاع الأسعار، الأمر الذى يتسبب فى خسارة المالك الأصلى للوحدة مبالغ طائلة فى حالة بيعها بأسعار منخفضة.

وألمح إلى أن المنصة تتيح شراء وحدات سكنية بنظام التمويل الفورى بأقل مقدم، مضيفًا أن “ساكنين” طورت طريقة لحل مشكلة عدم استيفاء المستندات الخاصة بالوحدة، التى تؤدى لتأخر التمويل وأحيانًا إلى توقف عملية البيع، مثل «العقد الأزرق» الخاص بالشهر العقارى ووجود مشكلات تتعلق برخصة البناء الخاصة بالعقار.

واعتبر أن أسلوب التعامل مع الممولين العقاريين أسهل من نظيره مع المقاولين، من حيث استيفاء الأوراق اللازمة، منوهًا بدراسة المنصة كل طلبات التمويل العقارى لكل حالة على حدة، بناء على الحد الائتمانى لكل شخصCredit score من خلال التعاون مع مجموعة كونتكت للخدمات المالية، تلى ذلك دراسة حالة الوحدة المعروضة للبيع، ما يسهم فى اختصار الوقت والجهد خاصة أن 70 إلى %80 من الوقت المستغرق الذى يتم فى إعداد الدراسة يكون للوحدة السكنية، فى حين تخصص النسبة المتبقية لدراسة موقف المشترى الائتمانى واستكمال الأوراق المطلوبة التى تتضمن خطابًا موجهًا من إدارة الموارد البشرية فى محل عمله.

وأشار إلى أن الشركة تقدم خدماتها داخل 3 تجمعات سكنية، هي: بالم هيلز، ونيو جيزة، وبيراميدز هايتس فى مدينة 6 أكتوبر، وتخطط المنصة لتغطيتها بالكامل عبر عقد شراكات مع مطورين عقاريين، بحيث تصبح مرجعية مدققة تعبر عن حركة السوق، متابعًا أن الشركة تعتزم تسويق وبيع 12 ألف وحدة سكنية قبل يونيو المقبل.

من جانبه، قال رامى خورشيد، الشريك المؤسس للشركة، إن الخدمة الجديدة التى تقدمها “ساكنين” ستساعد المستخدمين فى عقد مقارنات بين أسعار الوحدات داخل الكومبوندات وتييسر عملية الشراء وحل مشكلة نقص البيانات لدى المشترى.

وتابع قائلًا: تسهم الخدمات الجديدة أيضًا فى حل أزمة نقص المرجعية القانونية لدى البائع والمشترى فى حالة إعادة البيع، وعدم معرفة من يستحق الحصول على العمولة، موضحًا أن خدمات الشركة ستضفى مزيدًا من الصبغة القانونية على العمولات الخاصة بالسماسرة إلكترونيًا، إلى جانب مزيد من التقنين للعمليات التى تدار فى القطاع العقارى.

وتابع “خورشيد” أن الشركة حصلت على تمويل بقيمة 1.25 مليون دولار من عدة صناديق رأسمال مخاطر، منها صندوق واى كومبيناتور الأمريكى، والجيبرا فنشرز المصرى، وفونداشين فينتشر، إلى جانب شركة كونتكت للخدمات المالية.

وقال إن الشركة تقدم نفسها كحل تكنولوجى للمطورين العقاريين لتسعير وتسويق وبيع الوحدات السكنية، متابعًا أن التعاقد يتم مع المطورين اعتمادًا على كفاءتهم فى السوق العقارية وتقديم حلول لمشكلات التمويل التى تؤرق المشترين والمطورين على حد سواء، وتؤدى فى معظم الأوقات لتوقف عملية البيع.

وتابع “خورشيد” أن الشركة لديها خطة للتوسع فى عدة مناطق داخل مصر عقب الانتهاء من الاستحواذ على بقية المشروعات داخل 6 أكتوبر، مثل مناطق التجمعين الخامس والأول، والقطامية والعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى المدن الساحلية الواقعة على شريط البحرين المتوسط والأحمر، مثل العين السخنة التى تعد امتدادًا للعاصمة الجديدة – على حد تعبيره.

وقال إن اهتمام الشركة بالمناطق الساحلية نتيجة ملاحظة ارتفاع معدل العرض والطلب فى شراء الوحدات السكنية، تزامنًا مع التوسع فى إنشاء قرى سياحية جديدة.

ولفت إلى أن نموذج أعمال «ساكنين» يختلف تمامًا عن شركات التمويل العقارى التى تحصل غالبًا على بيانات للعملاء من مطورين أو سماسرة.

وألمح إلى أن «ساكنين» كانت تعمل خلال العام الماضى كمنصة إعلانية، ولم تكن تتعقب أعداد المعاملات المنفذة أو العملاء المسجلين، إلا أنها طورت طريقة عملها بحيث باتت تعتمد على التواصل المباشر مع المطورين العقاريين، وتحقق إيراداتها من المواد الدعائية والاشتراكات المدفوعة من قبل الشركات.

وعلق يوسف نور الدين قائلًا: تعمل الشركة حاليًا على تسويق 3 آلاف وحدة، وتسعى للوصول إلى 12 ألفًا قبل شهر يونيو المقبل، خاصة فى «بالم هيلز» و«نيو جيزة»، معتبرًا أن فترة تفشى وباء كورونا وحالة الإغلاق التام التى شهدتها الأسواق ساعدت المنصة على تقديم منتج معاينة الوحدة السكنية والتجوال داخلها باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضى وتقنيات 3D، كما ارتفع أيضًا معدل الطلب على منتج تقييم الوحدات بمعدل يتراوح من 4 إلى 5 مرات منذ إطلاقه خلال ديسمبر الماضى.

وذكر أن أزمة كورونا ساهمت فى تغيير فكر المستهلكين داخل السوق العقارية والراغبين فى شراء الوحدات السكنية، موضحًا أن طبيعة العمل من المنزل دعت إلى الرغبة فى زيادة فى أعداد الغرف والمساحات الخضراء التى تسمح للمشترين بالجلوس بها بديلًا عن المنزل.

وقال “نور الدين” إن اكثر المناطق التى تحظى بطلبات شراء مرتفعة حاليًا تتمثل فى مناطق التجمع الأول والخامس والعاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أن عدد الوحدات الخاصة بتلك المناطق يفوق مثيلاتها فى منطقة 6 أكتوبر.

واستطرد: يوجد عدة عوامل تؤثر على أسعار العقارات، بخلاف معدل التضخم، تتمثل فى زيادة أسعار مواد البناء مثل الأسمنت وخام الحديد، الذى ارتفع سعره خلال العام الماضى بنسبة %30 الأمر الذى جعل المطورين يلجأون إلى عدم رفع أسعار الوحدات، وتسبب فى بطء حركة البيع والشراء.

وتوقع أن تشهد السوق العقارية حالة تباطؤ شديد فى حركة البيع والشراء، حال زيادة أسعار العقارات بنسبة %20 مرجحًا قيام شركات التطوير العقارى برفع أسعار الوحدات، بنسبة تصل إلى حوالى %10 تمثل الزيادة الطبيعية التى يفرضها المطورون كل عام، موضحًا أن فى حالة وجود زيادة فى الأسعار ستظهر خلال مارس المقبل، عقب عودة حركة البيع والشراء إلى طبيعتها.

وذكر أن الشركة عند بداية تأسيسها فى فبراير من العام الماضى، كانت تمتلك 600 وحدة واستطاعت امتلاك 3 آلاف وحدة سكنية خلال شهر من تأسيسها، متوقعًا نمو الأعمال بنسبة %400 بحلول شهر يونيو 2022.

وتابع أن عملية تسعير الوحدات تتم عقب زيارة التجمعات السكنية Compounds وتغذية المنصة ببيانات تفصيلية عن الوحدات المعروضة للبيع، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التى تحدد الأسعار أوتوماتيكيًا فى جميع الوحدات داخل المجمع السكنى الواحد.