تفاوض شركة سكنة (SOKNA) لطلب خدمات الجنازات أونلاين عددا من الشركات والنقابات لتكريم حالات الوفاة لموظفيها.
وقال أحمد جاب الله المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة، أن سكنة استطاعت خلال العامين الماضيين تحقيق نمو كبير فى حجم أعمالها، لافتا إلى أن الشركة نجحت خلال العام الماضى فى دفن 2500 حالة وتوقيع عقود شراكة مع 20 مستشفى وشركة مختلفة منها مجموعة مستشفيات كليوباترا ودار الفؤاد مدينة نصر وأكتوبر والقاهرة التخصصى وغيرها.
وأكد جاب الله فى حوار لـ«المال» أن استراتيجية الشركة ترتكز على تطوير فريق عمل المنصة والتوسع جغرافيا فى 3 محافظات جديدة، وهى خطوة ما زالت قيد الدراسة، على حد تعبيره، إضافة إلى تطوير خدمات المنصة تكنولوجيا والاعتماد على رقمنة المعاملات بدلا من استخدام الكاش.
وكشف عن دراسة الشركة التوسع داخل 6 دول جديدة تعانى نفس المشكلات التى تواجه أهل المتوفين داخل مصر، لافتا إلى أن المنصة تعتزم توظيف التمويل الذى حصلت عليه مؤخرا بقيمة مليون دولار فى تنمية أعمالها، وتعيين مديرين لإدارات المنصة المختلفة.
وأضاف أن قائمة الممولين للمنصة تتضمن صناديق رأسمال المخاطر مثل (Mentors Fund) ومقرها وادى السيليكون، إلى جانب إس بى إكس كابيتال الكويتى، وصندوق آيس آند كومبانى المتواجد فى 7 دول منها إنجلترا وسنغافورة وقبنورى فنتشرز المصرى، إضافة إلى مجموعة مستثمرين أفراد مثل أنسى ساويرس المؤسس المشارك والشريك الإدارى لشركة (HOF Capita)، وهشام حلبونى مدير شركة منصور كابيتال.
وأوضح أن المنصة تعتمد فى جمع التمويلات على الاحتياجات المستقبلية ونموذج العمل الذى يتغير من وقت لآخر.
وقدر جاب الله عدد عملاء سكنة بنحو 2500 عميل، لافتا إلى أن المنصة طرحت خلال العام الماضى خدمة جديدة تحت اسم (Pre-planning) تهدف إلى مساعدة العملاء على تخطيط كل تفاصيل الجنازة وطريقة الدفن والمنطقة التى ستشهد حالة الوفاة قبل حدوثها.
وأضاف أن الخدمة الجديدة تشتمل على عنصرين أولهما التخطيط المسبق (Pre-planning) والذى يستطيع العميل من خلاله حجز الخدمة وسداد التكلفة، بينما يتمثل العنصر الثانى فى الاستفسار عن طبيعة الخدمة وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المنصة بحيث تكون هى الاختيار الأول عند حدوث حالة الوفاة.
وأكد أن (SOKNA) حريصة على تقديم خدماتها بأسعار متفاوتة ومناسبة لجميع طبقات المجتمع مع إتاحة فاتورة ضريبية لأقارب المتوفى، كما تسعى أيضا فى عدم وقوع أهل المتوفى ضحية لأى حالات استغلال على غرار ما يحدث من مظاهر فى حالات الدفن مثل دفع بقشيش.
وتابع أن سكنة تتيح فرقا مجهزة ومدربة لإتمام عملية غسل وتجهيز الجثمان وسيارات نقل المتوفى من موقع الوفاة إلى مكان إقامة الصلاة وصولا إلى المقابر، إضافة إلى تقديم خدمة الدفن نفسها طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية والديانة المسيحية.
وأشار إلى أن الشركة تقوم أثناء وقت الدفع بتوزيع زجاجات المياه على أهالى المتوفى ومقدمى العزاء، إلى جانب دور المنصة فى حجز سرادق العزاء داخل قاعات المناسبات بالمساجد والكنائس، وطباعة النعى فى الصحف وتوزيع الصدقات الجارية فى صورة المصاحف والأدعية للمسلمين، والهدايا التذكارية للمسيحيين.
وذكر أن سعر خدمات (SOKNA) تتراوح بين 4500 جنيه و10 آلاف جنيه، وتختلف الأسعار وفقا للمسافة وعدد الخدمات المقدمة، مؤكدا أن جميع الأسعار معلنة على الموقع الإلكترونى للشركة بكل شفافية.
وأوضح أن الشركة تمتلك أسطول سيارات تمكنها من تنفيذ 15 عملية دفن فى وقت واحد، إضافة إلى التعاقد مع أكثر من 70 حانوتى وتدريبهم قبل الانضمام للعمل على المنصة.
على صعيد آخر، أضاف جاب الله أن %25 من حالات الوفاة التى قامت الشركة بدفنها مؤخرا كانت بسبب فيروس كورونا، لافتا إلى أن الشركة اتخذت قرارا بالإغلاق لمدة شهر خلال الموجة الأولى من الوباء حتى يتسنى لها دراسة جميع أبعاد الجائحة وكيفية التعامل مع نظم الدفن والتعقيم، كذلك قامت بتوقيع بروتوكولات مشابهة على غرار وزارة الصحة فى مجال مكافحة العدوى وتم تدريب فرق عمل المنصة عليها.
وأشار إلى أن عدد العاملين داخل الشركة يتجاوز حاليا الـ 50 موظفا، وتستهدف تعيين عدد كبير من الموظفين بمختلف الأقسام مثل خدمة العملاء وإدارة الموارد اللوجيستية وإدارة التسويق خلال المرحلة المقبلة، وذلك بخلاف المتطوعين الراغبين فى تقديم هذه الخدمة.
ونفى وجود أى نوايا لدى الشركة لرفع أسعار خدماتها فى الوقت الحالى رغم موجة التضخم التى تشهدها الأسواق قائلا: تهدف سكنة إلى رفع عبء الدفن وتكريم الموتى عن ذوى الفقيد والذين يكونون فى حالة حزن كبير وقتها.
يذكر أن سكنة بدأت نشاطها أواخر عام 2020، وتهدف إلى تقديم المساعدة فى استخراج تصاريح الدفن والشهادات والمستندات اللازمة وتجهيز الجثمان وإعداد المقبرة ونقل الجثمان وترتيب حجوزات قاعات العزاء إلى جانب تقديم كافة أشكال الدعم المعنوى لذوى الفقيد، كما توظف مغسلين ومتعهدى دفن بخبرة لا تقل عن 15عاماً كى ينقلوا خبراتهم ومعرفتهم وإمكانياتهم المهنية للآخرين.