أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة نيوم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اليوم (الخميس) عن إنشاء مشروع تروجينا” كوجهة عالمية للسياحة الجبلية.
ويأتي المشروع من ضمن خطة نيوم واستراتيجيتها للإسهام في دعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتتمركز “تروجينا” في وسط نيوم على بعد 50 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة، في المنطقة التي تتميز بمجموعة من أعلى القمم الجبلية في السعودية بارتفاع يصل إلى حوالي 2600 متر فوق سطح البحر.
وأكد ولي العهد السعودي بأن المشروع سيسهم في إعادة تعريف مفهوم السياحة الجبلية العالمية عبر توفير منظومة سياحية صديقة للبيئة في كل أبعادها، تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة، وتوفير حياة آمنة وصحية للجميع.
استثمار للتنوع الجغرافي
وتشكل “تروجينا” استثمار للتنوع الجغرافي والبيئي لمختلف مناطق المملكة بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني والاستفادة من الثروات الطبيعية وتنميتها وحفظها للأجيال القادمة.
وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر عن أهمية المشروع لتحقيق طموحات نيوم على المدى الطويل، من خلال الالتزام بمبادئ الاستدامة، وتسخير أحدث ما توصلت إليه التقنيات والهندسة بمختلف تخصصاتها، لتصبح نيوم وجهة متكاملة وجاذبة ذات مستوى عالمي.
وتتناغم في المشروع الطبيعة الساحرة لجبال نيوم مع المواقع السياحية المطورة فيها، لتقدم تجربة جديدة غير مسبوقة في العالم تعكس الأسلوب المستقبلي للمعيشة والعمل والترفيه في نيوم.
ويعد التزلج على الجليد في الهواء الطلق أحد العلامات البارزة في مشروع “تروجينا” على مستوى المنطقة عموما ودول الخليج العربي تحديداً.
كما تتضمن أبرز معالم المشروع بحيرة ضخمة بمياه عذبة، وفندق ذا بو (The Bow)، الذي يعد بحد ذاته تحفة معمارية فريدة ويقدم تجربة فندقية لامثيل لها تحت الماء، وكذلك قرية ذا فولت (The Vault) التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال.
ومن أجل إثراء حياة السكان والزوار وتعزيز رفاهيتهم، سيتم تطوير المشروع وفق معايير عالمية، تشمل إقامة المهرجانات الرياضية والفنية والموسيقية والثقافية ومجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، وتستهدف “تروجينا” استقطاب أكثر من 700 ألف زائر وحوالي 7000 نسمة من السكان الدائمين في “قرية تروجينا” والقطاعات السكنية المجاورة بحلول عام 2030.
وتعد “تروجينا” محفزاً للنمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في المملكة ، حيث سيوفر المشروع أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، ويضيف 3 مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار) للناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.