سجلت أسعار النفط صعودا مرة أخرى في أسواق النفط العالمية في تعاملات اليوم الخميس بعد استراحة لم تدم أكثر من بضع ساعات في ظل حرب أمريكية شرسة على الأسعار التي تكبل التعافي الاقتصادي بفعل ارتفاع معدلات التضخم، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
ووسط اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا واستمرار العقوبات الأمريكية والأوروبية والتي طالت شركات النفط الروسية ومن بينها “روسنفت” صعدت أسعار النفط اليوم في جولة جديدة صوب مستويات الـ120 دولارا.
وقفزت أسعار خام برنت القياسي العالمي خلال تعاملات اليوم الخميس إلى مستويات قرب الـ119 دولار للبرميل بزيادة قوية اقتربت من 7 دولارات للبرميل.
ويرتفع خام برنت القياسي خلال تلك اللحظات من كتابة التقرير في حدود 6% عند مستويات 118.9 دولار للبرميل والتي تعد الأعلى منذ فبراير 2012.
وفي المقابل، ارتفعت أسعار خام “نايمكس” الأمريكي الخفيف إلى مستويات أعلى الـ116 دولارا للبرميل بزيادة بلغت نحو 6 دولارات للبرميل، ليتجاوز أعلى مستوياته منذ 2011.
ضغوط أمريكية
و تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لكبح ارتفاعات أسعار النفط بعد القفزات الجنوينة التي تشهدها السوق على وقع الحرب الدائرة في شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك بينما أبقت منظمة “أوبك +” على سياسات الإنتاج الحالية وفقا للخطة السابقة، وقررت المنظمة عقد اجتماع جديد في 31 مارس الجاري.
وقررت “أوبك+” في وقت سابق زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل كل شهر منذ أغسطس في إطار الرجوع عن تخفيضات الإنتاج التي قرروها بسبب انخفاض الطلب على النفط بفعل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
سحب المخزون
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتدة الأمريكية إلى التفاوض مع حلفائها بشأن الإفراج عن 60 مليون برميل نفط إضافية من المخزونات لدى الدول لضبط أسعار السوق.
وتناقش الولايات المتحدة مع الحلفاء إطلاق 30 مليون برميل من احتياطي النفط، مع سحب بعض الدول الحليفة 30 مليون برميل إضافية.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة 10% على أساس سنوي إلى 20.8 مليون برميل يوميًا في ديسمبر وهو المستوى الأعلى منذ أغسطس 2019.
وقالت سيسيليا روس المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض إن أكبر المخاطر الاقتصادية الأمريكية من الغزو الروسي لأوكرانيا هو ارتفاع أسعار البنزين.