أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري دعم البنك للاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة للأطفال والشباب في مصر، والتي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعى بالشراكة مع اليونيسيف، لتواكب التغيرات الكبرى التي شهدها العالم لتعميم التنمية المستدامة، خاصة في رعاية الأطفال والشباب، وانطلاقًا من العقيدة الراسخة لدى القيادة السياسية والحكومة بأن الشباب في كل أمة هم عمودها الفقري.
وأضاف سرحان، أن اهتمام الدولة المصرية في تنفيذ هذا المشروع، يؤكد الحرص التام على إعداد استراتيجية طموحة تهدف لتوفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب مصري ووفقا لرؤية مصر 2030، والتي من أهم أهدافها توفير رعاية بديلة تنموية متكاملة وإتاحة خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحديد أولويات العمل خلال السنوات القادمة في مجال الرعاية البديلة مع التركيز على صحة الطفل وتطور نموه وتعليمه وحمايته وتنمية مشاركته الفعالة في المجتمع.
وأكد “سرحان” أن هذا المشروع ليس ببعيد عن الهدف الرئيسى لبنك الطعام المصري والذي يركز على قضية الأمن الغذائي ويتعامل معها من خلال رؤية شاملة لتأمين غذاء صحي للمستحقين وفقا لاحتياجات كل فئة ومطالبها حسب معايير علمية عالمية فى عملية محكمة تقوم على قياس أثر الخدمات المقدمة على جودة حياتهم.
استراتيجية مميزة
وأشار “سرحان” إلى أن استراتيجية البنك أيضًا تقوم على تقديم كل أوجه الرعاية الصحية للأطفال، من خلال تقديم الغذاء السليم والصحي للفئات المستحقة باختلاف تصنيفاتهم، وهو الأمر الذي يخضع للعديد من الدراسات والأبحاث لكي يتم الخروج باستراتيجية مميزة لا تعتمد فقط على توفير الغذاء للقضاء على الجوع ولكن تنظر إلى توفير الغذاء بشكل صحي وسليم يساعد فى تنمية النشء بشكل صحيح وواعد للمستقبل.
ولفت الى ان بنك الطعام المصرى وقع بروتوكولا مع وزارة التضامن الاجتماعى لتنفيذ برنامج التغذية السليمة للأطفال بدور الحضانة من سن يوم حتى أربع سنوات في بعض المناطق المطورة مثل الأسمرات والمقطم بالقاهرة، إدراكا من بنك الطعام بأهمية توفير الغذاء الصحى فى مرحلة الطفولة المبكرة وتأثيره على نشأة وحياة ومستقبل الطفل بشكل كامل.
جهود الدولة المصرية
وأوضح سرحان أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الخطوات لتعزيز آليات حماية أطفالها، بدءاً من الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، مروراً بتعديل قانون الطفل مع تركيز جهودها واهتماماتها بالأطفال صحياً وبدنياً وكذلك الاهتمام بعقولهم، وهو ما دفع بنك الطعام المصرى الى أهمية المشاركة في توفير منظور تنموي متكامل وتوفير خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة الحياة وتنمية مشاركة البنك الفعالة في المجتمع.