هوت العملة الروسية بأكثر من 41.5 % خلال التعاملات الآسيوية فى بداية أول عمل هذا الأسبوع لتهبط إلى 119 روبل مقابل الدولار الأمريكي لتسجل مستوى قياسي منخفض أمام الدولار، بعد أن أعلنت دول غربية سلسلة من العقوبات القاسية في مطلع الأسبوع لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، ومنها عقوبات على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي عندما قامت قوات موسكو بالهجوم على جارتها أوكرانيا وغزو أراضيها مما أدى إلى انهيار مؤشر بورصة موسكو بجوالى 33% يوم الخميس الماضى.
وارتفع الدولار حتى الآن خلال شهر فبراير الذى ينتهى اليوم الاثنين بحوالى 53.77 % أمام بسبب العقوبات الغربية.
وذكرت قناة CNBC أن الروبل خسر أمام الدولار بعد أن فقد مؤشر بورصة روسيا 1022 نقطة يوم غزو روسيا لأوكرانيا.
وتراجعت قيمة الروسية بسبب مخاوف من نشوب حرب بأوروبا ليتفاقم التضخم ويتوقف النمو الاقتصادي وسط انتشار متحورات فيروس كورونا.
وارتفع سعر الدولار مقابل الروبل بنسبة 41.50 % ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 119 روبل لكل دولار في المعاملات الآسيوية..
وأعلن البنك المركزي الروسي عن سلسلة من الإجراءات أمس الأحد لدعم الأسواق المحلية واحتواء تداعيات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
انخفاض قيمة العملة الروسية بسبب العقوبات الغربية الى 119 روبل للدولار
وفرضت واشنطن وحلفاؤها من دول الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية لمنع كبار البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت للمدفوعات المالية العالمية.
واستأنف البنك المركزي الروسي شراء الذهب بالسوق المحلية وسيطلق مزادا لعملية إعادة شراء بلا حدود ويخفف القيود على العملات الأجنبية.
وأدى هبوط وانخفاض مؤشر بورصة موسكو لخسائر هائلة لكبار مليارديرات روسيا بلغت حوالى 71 مليار دولار بسبب غزو أوكرانيا.
وتعرض 4 مليارديرات روس منهم فلاديمير بوتانين أغنى أثرياء روسيا لخسائر بلغت 3 مليارات دولار على الأقل فى يوم واحد.
كما هبطت ثروات أثرياء روسيا بقيادة فاجيت أليكبيروف رئيس شركة لوكويل للبترول الذى خسر 6.2 مليار دولار مع انخفاض قيمة الروبل، وتراجع صافى ثروة فاجيت أليكبيروف إلى 13 مليار دولار ليتصدر خسائر مليارديرات روسيا لغزوها أوكرانيل الذى تسبب فى هبوط الروبل.
وجاء اليكسي مورداشوف صاحب شركة باور ماشينز لمعدات الطاقة والقوى في المركز الثاني بين خسائر مليارديرات روسيا.
كما خسر الملياردير اليكسي مورداشو أكثر من 4.2 مليار دولار بيوم واحد فقط ليواصل نزيف خسارته منذ 2018 عندما تعرض للعقوبات الأمريكية.
وتفاقمت خسائر الأسواق المالية الروسية عندما اضطر البنك المركزي الروسي لشراء روبلات لوقف النزيف الدرامي الشديد في الروبل الروسي.