ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية، دعومة ببعض تقارير الأرباح القوية، بينما قام المستثمرون بتقييم العقوبات الغربية ضد موسكو بسبب مواجهتها مع أوكرانيا، وفقا لوكالة رويترز.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8% بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش، مستقرًا بعد أن دفعته عمليات بيع هذا الأسبوع لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر أمس الثلاثاء.
وجدير بالذكر أن الدول الغربية واليابان عاقبت روسيا بفرض عقوبات جديدة على أوامرها للقوات في المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا ، لكنها أثارت الآمال في إمكانية تجنب حرب على الجناح الشرقي لأوروبا.
قادت شركات صناعة السيارات المكاسب القطاعية في الأسهم الأوروبية، حيث ارتفع سهم ستيلانتس بنسبة 5.2% بعد أن قالت شركة صناعة السيارات إن هامش أرباحها التشغيلية المعدلة ارتفع فوق هدفها في العام الأول بعد الاندماج.
وأضاف صانع الزبادي الفرنسي دانون 4.3% بعد الإعلان عن نمو مبيعات أقوى من المتوقع في الربع الأخير من عام 2021، وزاد بنك باركليز 2.5% بعد أن تضاعفت أرباحه السنوية ثلاثة أضعاف وعاد المصرف البريطاني 2.5 مليار جنيه إسترليني للمساهمين في 2021.
كما قفزت شركة السمسارة عبر الإنترنت «FlatexDEGIRO» ومقرها ألمانيا بنسبة 18.8% بعد تقرير عن أن الشركة تجتذب اهتمامًا من شركات الأسهم الخاصة.
عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو بعد قرارات بوتين
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن فرض حزمة أولى من العقوبات على روسيا ردا على اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.
وقال بايدن إن فرض العقوبات جاء بتنسيق مع حلفاء وأصدقاء أمريكا في العالم، مشددا على أن ما قامت به روسيا يعد “انتهاكا خطيرا” للقانون الدولي ويستلزم ردا قويا من جانب المجتمع الدولي.
كما حذر من أن هذه الخطوة من جانب روسيا تمثل بداية “غزو عسكري” لجارتها أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأمريكي أن العقوبات ستشمل مصرفين روسيين ومسؤولين بارزين روس، إضافة إلى فرض إجراءات لقطع أجزاء من الاقتصاد الروسي عن النظام المالي العالمي.
فقد علّق المستشار الألماني أولاف شولتز عملية التصديق على خط الغاز “نورد ستريم 2”.
وقال بايدن إنه سيعمل مع ألمانيا لضمان عدم المضي قدما في مشروع “نورد ستريم 2” الذي يهدف إلى نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا ومنها إلى أوروبا.
وأضاف بايدن بأنه سيرسل المزيد من القوات الأمريكية إلى دول البلطيق، المنضوية في عضوية الناتو.
وتوقع بايدن في خطابه أن تشن روسيا هجوماً واسع النطاق داخل أوكرانيا في ظل وجود مئات الآلاف من الجنود والقطع البحرية والدبابات وصواريخ كروز.