توقع خبراء التحليل الفني استمرار سيطرة التحركات العرضية على مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 مابين مستويات 11300 إلى 11700 نقطة، خاصة مع استمرار تخوفات المستثمرين من الصراعات السياسية بين روسيا وأوكرانيا وتأثيراتها على الأسواق العالمية.
ولفت الخبراء إلى أن الرؤية الفنية لمؤشرات البورصة لن تتحول للإيجابية دون تمكن EGX30 من اختراق مستوى 11700 نقطة، وEGX70 من تجاوز 2200 نقطة.
وهبطت مؤشرات البورصة جماعيا بنهاية تعاملات أمس، وانخفض الرئيسي EGX30 بنحو 1.42% ليغلق على 11371 نقطة، ونظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 EWI بحوالي 1.52% مسجلا 1953 نقطة، وكذلك EGX100 EWI الأوسع نطاقا بنسبة 1.6%، ليصل إلى 2941 نقطة.
وبلغ إجمالي قيم التداول على الأسهم 501.83 مليون جنيه، وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 9.27 مليار جنيه، ليسجل 716.56 مليار، مقابل 725.83 مليار مستوى الإغلاق السابق.
وشهدت البورصة أمس سيطرة شرائية من قبل المستثمرين المصريين والعرب بصافي قيمة بلغت 14.26 مليون، و11.99 مليون جنيه على الترتيب، مقابل صافي بيع للأجانب بقيمة 26.25 مليون.
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايروكابيتال لتداول الأوراق المالية، إن EGX30 تراجع أمس في مستهل تعاملات الأسبوع الجاري مع الضغوط البيعية على الأسهم القيادية، متأثرا بضعف القوى الشرائية، بجانب تأثره بتراجع السوق الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن هبوط EGX30 يأتي في إطار التحركات العرضية المستمرة منذ الأسبوع الماضي ما بين أعلى مستوى الدعم 11320 نقطة، وأسفل المقاومة 11600.
وقال جمال الدين إن الرؤية الفنية لـEGX30 لن تتحول للإيجابية إلا باختراق مستوى 11730 نقطة، لافتًا إلى أنه في حال استمرار الضغوط البيعية على المؤشر وكسر مستوى الدعم 11320 نقطة، فمن المرجح أن يواصل المؤشر الهبوط في اتجاه 11100 نقطة والتى من المتوقع أن تعيقه عن مواصلة التراجع.
من جانبه، أشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى هيمنة التحركات العرضية المائلة للهبوط على مؤشر EGX30، ما بين مستويات 11270 إلى 11720 نقطة.
وأضاف أن استمرار التحركات العرضية قد تكون إيجابية خاصة في ظل التذبذبات العنيفة فى أسواق المال العالمية بسبب الصراعات الأخيرة، والتلويح بالحرب بسبب الخلافات السياسية بين روسيا وأوكرانيا، والتى أدت لحالة من الخوف لأغلب شرائح المستثمرين حول العالم.
وأرجع نبيل هبوط «EGX30» أمس للضغوط البيعية على الأسهم القيادية وعلى رأسها “التجاري الدولي” الذى أنهى تعاملات أمس على تراجع 0.78% عند مستوى 50.6 جنيه.
ونوه باقتراب سهم التجاري الدولي خلال الفترة الماضية من الحد الأدنى للاتجاه العرضى الذى يتحرك به منذ بداية العام ما بين 54.50 إلى 50 جنيها، ومن ثم ارتد مرة أخرى ليقترب من 51 جنيها.
وتوقع نبيل أن يستهدف مؤشر EGX30 اختراق مستوى المقاومة 11700 نقطة، وحال تمكنه من اختراقها يستهدف قمته السابقة عند 12070 نقطة، مشددا على وضع 11200 نقطة كمستوى حماية أرباح.
وفيما يتعلق بمؤشر EGX70، قال نبيل إن الضعف ما زال يخيم على أدائه، ليستمر في الاتجاه الهابط على المديين القصير والمتوسط.
وأوضح أن المؤشر اقترب الأسبوع الماضي من قاعه السابقة بمستوى 1940 نقطة، ما قد يرجحه لاستهداف 1900 نقطة، والذي يعد مستوى إيقاف خسائر للمستثمر قصير الأجل ثم 1820 للمتوسط الأجل.
وأكد نبيل أنه لن تتحول الرؤية الفنية للمؤشر للنظرة الإيجابية دون تمكنه من اختراق مستوى المقاومة 2200 نقطة، متوقعًا ارتداده ليقترب منها ثم استهداف المقاومة التالية عند 2095، والتي قد تظهر عندها عمليات جنى الأرباح مرة أخرى ولو بشكل مؤقت.
وقال إن الأفضلية بالسوق في الوقت الراهن لأسهم المؤشر الرئيسي لقدرتها على الحفاظ على الحد الأدنى لمستوياتها السعرية سواء على المدى القصير أو المتوسط.
وأكد أن أي تصحيح على أسهم المؤشر الرئيسي بمثابة فرصة للشراء، خاصة في أسهم قطاعات البتروكيماويات والعقارات والصناعة، خاصة مع اقتراب ظهور نتائج الأعمال.