قالت شركة أوكتري الأمريكية للاستثمار، إن شركة فليت سكيب للشحن البحري Fleetscape التابعة لها التي تتخذ من بريطانيا مقرا تحقق في احتمال نقل نفط إيراني إلى ناقلة تمولها بعد اتهامات من جماعة مناصرة أمريكية، بحسب وكالة رويترز.
وتقول كبرى شركات شحن النفط إنها تواجه مخاطر متزايدة في التعامل مع شحنات النفط الوافدة من بلدان تستهدفها العقوبات الأمركيية مثل إيران وفنزويلا.
انتهاك العقوبات الأمريكية يعني أن الشركة تواجه عقوبات
ويقول مسؤولون في قطاع التأمين، إن انتهاك العقوبات الأمريكية قد يعني أن الشركة تواجه عقوبات مثل المنع من استخدام النظام المالي الذي يتعامل بالدولار ومصادرة الأصول وإلغاء التغطية التأمينية للسفن.
وأبلغت جماعة “متحدون ضد إيران النووية”، التي تراقب نشاط الناقلات المرتبطة بإيران عبر رصد السفن والأقمار الصناعية، أوكتري بالأمر في خطاب بتاريخ 15 فبراير اطلعت عليه رويترز.
وقالت الجماعة في خطابها إنها تعتقد أنه تم نقل نفط إيراني إلى الناقلة سويز راجان المملوكة لفليت سكيب من ناقلة أخرى تحمل اسم فيرجو في 13 فبراير.
وأضافت أنها تشتبه في أن الناقلة فيرجو نقلت النفط من مرفأ جزيرة خارج الإيرانية يوم 22 يناير.
ولا تعلم الجماعة حجم النفط المحمول على متن الناقلة فيرجو. وتظهر بيانات شحن الناقلة أنها تستطيع نقل قرابة مليون برميل من النفط بحد أقصى.
متحدث باسم فليت سكيب : نتعامل مع أي مزاعم بعدم الالتزام بجدية تامة
وقال متحدث باسم شركة فليت سكيب “نتعامل مع أي مزاعم بعدم الالتزام بجدية تامة ونتعاون على نحو كامل مع السلطات الأمريكية في تحقيق شامل بهذا الشأن”.
أسعار النفط تغلق الأسبوع على تفاوت
من ناحية أخرى، أغلقت أسعار النفط الأسبوع على تفاوت أمس الجمعة حيث أنهى الخام الأمريكي مكاسب استمرت ثمانية أسابيع إذ طغى احتمال زيادة صادرات النفط الإيرانية على المخاوف من تعطل محتمل للإمدادات جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا، أو 0.6 % إلى 93.54 دولار للبرميل، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منخفضا 69 سنتا، أو 0.5 % عند 91.07 دولار للبرميل.
احتمال تخفيف العقوبات النفطية على إيران يؤثر على السوق
ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر 2014 لكن احتمال تخفيف العقوبات النفطية على إيران أثر على السوق.
وسجل خام برنت ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.9% للأسبوع التاسع على التوالي من المكاسب بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% هذا الأسبوع.
وأدت المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات نتيجة الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية إلى الحد من الخسائر هذا الأسبوع.
وهدد الغرب بفرض عقوبات جديدة على روسيا، وهي منتج كبير للنفط والغاز، لو أقدمت على غزو أوكرانيا. وتنفي موسكو اعتزامها الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إنه يتعين ألا تتضمن أي عقوبات قد يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا واردات الطاقة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث عن أحدث التطورات في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران على إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية وشيك، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للمشاركين.