استقر سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الخميس وتمسك الين الياباني بمكاسبه السابقة بعد أن هز الأسواق تقرير إخباري روسي عن إطلاق قذائف مورتر في شرق أوكرانيا وعزز الإقبال على أصول تعتبر ملاذات آمنة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن متمردين مدعومين من روسيا اتهموا القوات الأوكرانية بقصف أراض يسيطرون عليها انتهاكا لاتفاقات تهدف إلى إنهاء الصراع في منطقة دونباس المتنازع عليها ونفت أوكرانيا ذلك.
وتراجع سعر الدولار عن ارتفاعاته في التعاملات الآسيوية بعد نشر الخبر لكن المستثمرين ظلوا قلقين من أن تهاجم روسيا أوكرانيا على الرغم من التفاؤل في مطلع الأسبوع بشأن إمكانية التوصل لحل دبلوماسي لتجنب الصراع.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات على 95.747 بعد ارتفاعه عن مستوى 96 في التعاملات الآسيوية.
لكن في إشارة إلى أن الأسواق لم تصب بالفزع بعد ظل سعر الروبل الروسي أقل من أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2020 البالغ 80 روبلا للدولار الذي سجله الشهر الماضي في حين شهدت عائدات السندات ارتفاعا طفيفا فقط.
وارتفع سعر العملة الأوروبية الموحدة اليورو عن مستوياته المنخفضة السابقة التي هبط فيها 0.4 بالمئة بعد أنباء أوكرانيا لكن النفي الأوكراني هدأ السوق وسجل اليورو 1.1382 دولار.
وتمسك الين والفرنك السويسري بمكاسبهما السابقة وارتفع الين 0.2 % وصعد الفرنك السويسري 0.1%.
حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، من أنه برغم “الإشارات الواردة من موسكو” بضرورة استمرار الدبلوماسية لكن لا توجد أي إشارة على وقف التصعيد عملياً على الأرض على الحدود الروسية الأوكرانية.
ونقلت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أمس الخميس، عن ستولتنبرج قوله في مؤتمر صحفي ببروكسل عقب الانتهاء من اجتماع وزراء دفاع الحلف إن “الحلفاء يرحبون بجميع الجهود الدبلوماسية وهناك إشارات من موسكو على ضرورة استمرار الدبلوماسية لكن حتى الآن لا نرى “أي دليل على وقف التصعيد على الأرض”.
وأضاف ستولتنبرج أن القوات الروسية لم تنسحب بعد، مشيراً في الوقت نفسه “هذا قد يتغير بالطبع” موضحا الأمين العام على أن “الناتو” لا يزال مستعداً للحوار بشأن هذه الأزمة.