وقّعت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية اتفاقية شراكة مع “ساس” (SAS)، الشركة العاملة في مجال التحليلات والذكاء الاصطناعي، والتي تستهدف من خلالها معالجة فجوة المهارات والمواهب التي تواجه الصناعة المالية بالمنطقة.
وستمنح هذه الشراكة الأولوية لإطلاق برامج فريدة من نوعها في جمهورية مصر العربية، لتكون بمثابة قاعدة لشهادات الدراسات العليا في الإدارة والتسويق والعلوم المالية.
وقد وقّع على اتفاقية الشراكة الدكتور مصطفى هديب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية، وأحمد كمال، المدير العالمي للبرنامج ورئيس البرنامج الأكاديمي للشرق الأوسط في SAS،
بحضور قيادات إقليمية. وأقيم حفل التوقيع خلال مؤتمر IEEE العالمي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في دبي، والذي ركّز على التعاون بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة.
وتعدّ هذه الاتفاقية امتدادًا للتعاون طويل الأمد بين الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية و”SAS”،
حيث استضاف الجانبان معًا ورش عمل وجلسات ركزت بشكل تام على مشاركة المعرفة وإصدار الشهادات في مجالات الامتثال وإدارة المخاطر والحلول التكنولوجية.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “نكسفورد” أن 78% من الشركات المصرية الرائدة تواجه تحديًا لتوظيف الكوادر الكفؤة بسبب النقص المتزايد في المهارات.
ومن المقرر أن تركز هذه البرامج الأولى من نوعها على التحليلات والذكاء الاصطناعي، وسبل الاستفادة من التكنولوجيا للتعامل مع الاحتيال والمخاطر والامتثال بالقطاع المالي.
وفي معرض تعليقه على الشراكة، قال الدكتور مصطفى هديب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية: “في الوقت الذي تعيد المؤسسات في القطاع المالي النظر في الطريقة التي يتم بها توظيف المواهب، يحتاج المعلمون أيضًا إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يتلقى بها الطلاب علومهم.
فمن الأهمية بمكان اليوم أكثر من أي وقت مضى تزويد أطفالنا والقوى العاملة الحالية بالأدوات والتكنولوجيا والموارد المناسبة استعدادًا للمستقبل.
وتوقّع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يحتاج أكثر من مليار شخص إلى إعادة تأهيلهم بحلول عام 2030. وهذا أمر لافت للغاية ويتطلب اهتمامنا، ولا سيما أن ذلك يمكّننا من التعرف بشكل متواصل على الطلب المتغير من جانب المستهلكين وتوجهاتهم”.
كما حضر ممثلون من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية وSAS في مؤتمر IEEE العالمي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الذي عُقد أخيرًا في دبي،
حيث شاركوا كمتحدثين في الجلسة النقاشية التي جرت ضمن أعمال المؤتمر تحت عنوان “التكنولوجيا المالية: كيف ساهمت جائحة كوفيد في تسريع احتياجات الحلول والشمول المالي”، من خلال طرح أفكار ورؤى من شأنها أن تُحدث تأثيرًا جوهريًّا في الخدمات المصرفية والمالية ومختلف مجالات الأعمال بالعالم العربي.