توقع موقع «ev-volumes» استمرار الطفرة فى نمو مبيعات السيارات الكهربائية فى جميع أنحاء العالم بنهاية العام الحالى لتسلم 9.5 مليون مركبة، بنمو يصل إلى %41 مقارنة مع مبيعاتها خلال العام الماضى والتى نجحت للمرة الأولى فى كسر حاجز السنة ملايين سيارة، متكهنًا بأن تتمكن من تخطى تلك التوقعات إذا ما تم التوصل إلى حل فى المشكلات التى تعانيها صناعة السيارات فى التوريدات والخدمات اللوجستية.
وتضاعفت الحصة السوقية لمبيعات السيارات الكهربائية من الإجمالى العالمى بنهاية العام الماضى إلى %8.3 مقارنة مع حصتها السوقية خلال 2020 والتى بلغت %4.2 بعد أن نجحت المركبات الخضراء سواء العاملة بالبطاريات أو الهجينة «الهايبرد» من كسر حاجز الستة ملايين سيارة مباعة، لتسجل 6.75 مليون مركبة بنهاية العام الثانى من فيروس كورونا المستجد، بمعدل نمو يصل إلى %108 مع العلم أن مبيعاتها خلال 2020 بلغت 3.23 مليون مركبة فى جميع الأسواق العالمية.
وأشار الموقع إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية كسرت للمرة الأولى حاجز المئة ألف مركبة خلال عام 2012، لتستحوذ بذلك على حصة ضعيفة للغاية من إجمالى مبيعات المركبات الملاكى فى جميع دول العالم تقدر بـ %0.2 وفى عام 2017 نجحت المركبات الخضراء فى كسر حاجز المليون للمرة الأولى بعد تسليمها 1.26 مليون سيارة، بحصة سوقية تصل إلى %1.3 من الإجمالى العالمى.
وبين أن الطفرة الكبيرة التى شهدتها مبيعات المركبات الكهربائية فى العالم خلال العام الماضى جاءت رغم جملة التحديات التى تواجه صناعة السيارات عالميًا، والتى من بينها الاضطرابات التى تمر بها سلاسل التوريد، علاوة على النقص الشديد فى بعض المكونات الأساسية التى تشارك بقوة فى صناعة السيارات الصديقة للبيئة مثل الرقائق الإلكترونية، ومتحورات فيروس كورونا.
وأشار إلى أن المركبات العاملة بالكامل بالبطاريات استحوذت على حصة تمثل %71 من إجمالى مبيعات السيارات الكهربائية هذا العام، فى حين شكلت السيارات الهجينة “القابلة للشحن بالكهرباء، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بالوقود التقليدى من ديزيل وبنزين” %29.
وعلى الرغم من الأداء القوى للسيارات الكهربائية هذا العام، فإن الموقع وصف التسليمات التى تم تحقيقها بالعادية خاصة فى ظل التفاوت الكبير بين الطلب والعرض، موضحًا فى الوقت ذاته أنه فى حال توافر كميات أكبر من المركبات سيكون أمام سوق الكهربائية تحقيق المزيد من النتائج القياسية على حد وصفه، مؤكدًا على أنها تمكنت من العودة إلى مسار النمو التقليدى بعد تراجع وتيرة النمو التى تعرضت لها خلال عامى 2019 و2020 بسبب الإغلاقات التى فرضتها دول العالم بهدف السيطرة على وباء كورونا.
وجدير بالذكر أن مبيعات السيارات الكهربائية نمت خلال عام 2019 بنسبة تصل إلى %9 فقط، لتسجل تسليماتها 2.28 مليون مركبة، أما فى عام 2020 صعد أداؤها خلال 2020 بنسبة تقدر بـ%42 مسجلة 3.42 مليون سيارة.
الصين فى الصدارة
تربعت الصين على قمة الدول الأعلى مبيعًا للسيارات الكهربائية فى العالم نهاية العام الماضى بعد أن تمكنت من بيع وتسليم 3.4 مليون مركبة، مقارنة مع مبيعاتها خلال 2020، والتى سجلت 1.33 مليون سيارة، بنسبة نمو كبيرة بلغت %155.
وأشار إلى أن السيارات الكهربائية تمكنت من الاستحواذ على حصة سوقية تصل إلى %4.7 من إجمالى مبيعات المركبات فى الصين بنهاية العام الماضين فيما هيمنت على حصة تصل إلى %50.4 من إجمالى مبيعات السيارات الصديقة للبيئة فى جميع دول العالم.
وحصدت قارة أوروبا على المركز الثانى فى قائمة الأقاليم الأعلى مبيعًا للمركبات الخضراء بنهاية العام الثانى من الوباء، بعد أن نجحت للمرة الأولى فى تاريخها من كسر حاجز المليونى مركبة، بعد أن سلمت 2.33 مليون سيارة، مقارنة مع عدد التسليمات خلال 2020، والتى بلغت 1.4 مليون مركبة، بنسبة نمو %66.
ولم يفصح التقرير على حصة السيارات الكهربائية من إجمالى مبيعات القارة العجوز من الملاكى بشتى أنواعها العام الماضى، إلا أنها نجحت فى اقتناص حصة تمثل %34.5 من إجمالى تسليمات “الخضراء” فى جميع دول العالم.
أما أمريكا الشمالية فبلغت مبيعاتها 735 ألف سيارة كهربائية على مدار العام الماضى، مقارنة مع حجم مبيعاتها خلال 2020، والتى بلغت 375 ألف وحدة، بنمو%96 لتستحوذ على حصة تمثل %3.8 من إجمالى مبيعات سيارات الركوب داخل القارة.
أما باقى دول العالم، فتمكنت من تحقيق طفرة فى أدائها نهاية 2021، بعد أن نجحت فى تسويق 286 ألف مركبة، بنمو %115 وذلك مقارنة مع حجم مبيعاتها خلال 2020، والتى قدرت بـ 133 ألف سيارة.
وأظهر التقرير أن من جملة باقى دول العالم التى شهدت زيادة فى معدلات الطلب على المركبات الكهرباية، كوريا الجنوبية والتى نجحت فى تسليم 114.5 ألف مركبة صديقة للبيئة، مقابل 50.3 ألف سيارة نهاية العام الأول من وباء كورونا.
وساهم عدد من الأسواق فى إضافة ما يقرب من 10 آلاف وحدة إلى إجمالى مبيعات الكهربائية العام الماضى، والتى من بينها إسرائيل، وأستراليا، والهند، واليابان، كما عززت بعض الأسواق الجديدة مبيعات الكهربائية والتى من بينها البرازيل، والسعودية، وسنغافورة، بعد أن حققوا نموًا متجمعين بنسبة تصل إلى %200.
«تسلا» أكبر منتج للمركبات الكهربائية مبيعًا
تربعت «تسلا» على قمة مصانع السيارات الأعلى مبيعًا للمركبات الكهربائية فى العام بنهاية العام الماضى، بعد أن تمكنت من بيع وتسليم 936.2 ألف مركبة فى جميع الأسواق العالمية، لتستحوذ على حصة سوقية تمثل %14.4 من الإجمالى العالمى.
وجاءت فولكس فاجن جروب، والمالكة لعلامات فولكس فاجن وأودى وسيات وسكودا وبورش وبنتلى وغيرها من العلامات التجارية، فى المركز الثانى فى القائمة بعد أن نجحت فى اقتناص حصة سوقية تصل إلى %12 من الإجمالى العالمى، بعد أن سلمت 757.9 ألف مركبة.
أما المركز الثالث فحصل عليه مصنع السيارات الأكبر فى الصين «سايك»، والمالك لعلامات إم جى وماكسيوس وريوى وماروفل وغيرها من العلامات، بعد أن سلمت 680.1 ألف سيارة على مدار العام الماضى، بحصة سوقية تصل إلى %11 وتبعتها «بى واى دى» فى المركز الرابع والتى سلمت 593.9 ألف سيارة كهربائية، بحصة سوقية %9.
وهيمن تحالف «ستلانتيس»، والناشئ من اندماج كل من فيات – كرايسلر الإيطالية الأمريكية مع مجموعة بيجو ستروين، على المركز الخامس فى قائمة مصنعى المركبات الكهربائية الأعلى مبيعًا فى العالم العام الماضى بعد أن سلمت 360.9 ألف سيارة، بحصة سوقية تصل إلى %6.
ونجحت المصانع الخمس السالفة الذكر فى الاستحواذ على حصة تتعدى نصف مبيعات السيارات الكهربائية فى العالم بنسبة تصل إلى %51 فيما اقتنصت باقى المصانع والتحالفات العالمية على حصة تقدر بـ %49 من الإجمالى العالمى بنهاية العام الماضى.
«موديل 3» الأعلى تسليمًا بحصة %7.7
تصدرت تسلا «موديل 3» قائمة الطرازات الأعلى مبيعًا للسيارات فى العالم خلال العام الماضى بعد أن نجحت فى بيع وتسليم 500.7 ألف سيارة، بحصة سوقية تصل إلى %7.7 من إجمالى مبيعات المركبات العاملة بالكهرباء فى جميع أنحاء العالم.
وجاءت «ويلنج هوند جواج مينى» فى المركز الثانى فى قائمة الموديلات ببيعها 424.1 ألف سيارة خلال العام الثانى من وباء كورونا، بحصة سوقية تصل نسبتها %6.5 فيما حصلت «تسلا موديل Y» على المركز الثالث فى القائمة بتسليمها 410.5 ألف سيارة، بحصة سوقية تصل نسبتها إلى %6.3 من الإجمالى العالمى.
واستطاعت فولكس فاجن، أكبر منتج للمركبات الملاكى فى أوروبا والثانى عالميًا، من المشاركة فى المركز الرابع فى قائمة الموديلات والطرازات الأعلى مبيعًا وذلك بسيارة «فولكس فاجن ID.4» والتى تمكنت من بيع 121.6 ألف سيارة منها خلال عام 2021 بحصة سوقية تصل نسبتها إلى %1.9.
وحصلت «بى واى دى كين بلاس» والعاملة بمحرك هايبرد من الحصول على المركز الخامس فى القائمة ببيعها 111.6 ألف مركبة على مدار العام الماضى، بحصة سوقية تصل إلى %1.7 وتبعتها «LI Xiang One» ببيعها 90.5 ألف سيارة، بحصة سوقية تصل إلى %1.4.
واقتنصت «بى واى دى هان» الكهربائية بالكامل على المركز السابع فى قائمة الموديلات الخضراء الأعلى مبيعًا فى العالم خلال 2021، بعد أن تمكنت من تسليم 86.9 ألف وحدة، بخصة سوقية %1.3 أما المركز الثامن فجاء من نصيب «بى واى دى سونج برو» ببيعها 79 ألف مركبة تقريبًا، بحصة سوقية تصل إلى %1.2.
أما المركز التاسع فحصلت عليه سيارة «شنجان بينى الكهربائية بالكامل» بعد أن سلمت 76.5 ألف وحدة على مدار العام الماضى، بحصة سوقية %1.2 وفى المركز العاشر جاءت «فولكس فاجن ID.3»، والتى استطاعت على مدار الأشهر الماضية بيع وتسليم 76.3 ألف سيارة كهربائية فى جميع أنحاء العالم، بحصة سوقية %1.2.