ارتفعت عوائد السندات في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط حالة من التفاؤل من قبل المستثمرين مع تداول أنباء حول تهدئة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وتراجعت عوائد السندات فى منطقة “اليورو” بشكل حاد، أمس الإثنين، على خلفية التحذيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن روسيا على استعداد لغزو أوكرانيا في أي وقت.
وورد تقرير، اليوم الثلاثاء، يشير إلى عودة بعض القوات فى المناطق العسكرية الروسية المجاورة لأوكرانيا بعد استكمال التدريبات، ما أدى لدعم أسواق الأسهم وحفز ارتفاع عوائد السندات في منطقة “اليورو”.
ويبدو أن التقرير، إلى جانب اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف الذي حث على أن تواصل موسكو من جهودها الدبلوماسية، يزيد من توقعات وقف التصعيد بين روسيا والغرب.
وارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساس لتصل إلى 0.29%، بعد انخفاضها في بداية الجلسة.
وقال مايكل ليست، رئيس استراتيجي لأسعار الفائدة في “كوميرز بنك”: “يبدو أن غياب الاشتباك المسلح على الحدود الأوكرانية والمؤشرات من قبل لافروف بشأن الاستعداد لإجراء محادثات كافية لتهدئة التوترات داخل السوق”.
ولاحظ المحللون أن عوائد السندات ترتفع بوتيرة سريعة من أعلى مستوى لها يوم الإثنين، فى حين تواصل أسواق المال في تسعير ما يتجاوز 50 نقطة أساس من الزيادات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري، ما يعنى أن المخاوف بشأن أوكرانيا قد لا تنهي الارتفاع في عوائد السندات في عام 2022، بينما تستعد البنوك المركزية لتطبيق سياستها النقدية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
من المرجح أن يوافق وزراء دفاع دول حلف الأطلسي على الخطوة الأولى وهي أن يطلبوا من القادة العسكريين وضع خطة مفصلة لنشر المجموعات القتالية الأربع على الأرض.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن من المتوقع أن يدشن وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع خطة قد تفضي إلى نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرق أوروبا، ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
وكانت قناة “سي بي إس” CBS نقلت عن مسؤول أمريكي قوله، إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول الحلف، يومي الأربعاء والخميس، لاتخاذ قرار بشأن إصدار الأمر للقادة العسكريين لوضع خطط نشر مجموعات قتالية يبلغ قوام الواحدة منها نحو ألف جندي في بلغاريا ورومانيا، وربما في سلوفاكيا والمجر.