تعافى سعر العملة الأوروببة الموحدة “اليورو” خلال تعاملات اليوم الثلاثاء معوضا تقريبا كل خسائره التي تكبدها يوم الإثنين، مدعوما بتقارير عن بدء عودة بعض القوات الروسية في المناطق القريبة من أوكرانيا إلى قواعدها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت سعر “اليورو” بنسبة 0.4% إلى 1.1346 دولار، مع تعافي الأسهم الأوروبية بدعم تلك التقارير.
ونقلت وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء قولها إن بعض القوات في المناطق العسكرية المجاورة لأوكرانيا تعود إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.
كان “اليورو” قد تراجع في تعاملات أمس الإثنين لأدنى مستوى في نحو أسبوعين بعدما دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إلى رفع العلم الوطني على المباني وترديد النشيد الوطني في وقت واحد يوم 16 فبراير، وهو التاريخ الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الغربية بأنه موعد البداية المحتملة لغزو روسي.
وبعيدا عن العوامل الجيوسياسية، لا يزال مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” يتحدثون عن كيفية البدء في رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في مارس المقبل.
غير أن العملة الأمريكية فشلت في الحصول على دعم جديد من تلك التصريحات، حيث تراجع مؤشر الدولار 0.3% مقابل سلة عملات منافسة.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، زادت بتكوين 3.4 بالمئة ليجري تداولها عند حوالي 44 ألف دولار.
الأزمة الروسية الأوكرانية
من المرجح أن يوافق وزراء دفاع دول حلف الأطلسي على الخطوة الأولى وهي أن يطلبوا من القادة العسكريين وضع خطة مفصلة لنشر المجموعات القتالية الأربع على الأرض.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن من المتوقع أن يدشن وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع خطة قد تفضي إلى نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرق أوروبا، ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
وكانت قناة “سي بي إس” CBS نقلت عن مسؤول أميركي قوله، إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول الحلف، يومي الأربعاء والخميس، لاتخاذ قرار بشأن إصدار الأمر للقادة العسكريين لوضع خطط نشر مجموعات قتالية يبلغ قوام الواحدة منها نحو ألف جندي في بلغاريا ورومانيا، وربما في سلوفاكيا والمجر.