استمر الأداء المتباين لأسعار للعقود الاَجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، فبعد خسائرها أمس، لتسجل اليوم أرباحا ملحوظة في مستهل جلسة اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتذبذبات وتقلبات قوية من القطاع التكنولوجي، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وارتفعت أسعار العقود الاَجلة لمؤشر “داو جونز” بنسبة 0.20% واستقرت عند مستوى 35,040 نقطة ، كما ارتفعت أسعار العقود الاَجلة لمؤشر S&P 500 الصناعي بنسبة ملحوظة بلغت نحو 0.19% قبيل افتتاح تداولات الأسهم الأمريكية وسجلت 4,484.25 نقطة.
وأخيرا فقد صعدت العقود الاَجلة لمؤشر ناسداك المجمع NASDAQ بواقع 20 نقاط أو بنسبة بلغت نحو 0.13% قبيل جلسة تداول الأسهم الأمريكية وسجلت نحو 14,579.25 نقطة.
وتترقب الأسواق العالمية ومنها سوق الأسهم لبيانات التضخم الأمريكية، وإعانات البطالة اللذان سيصدران الخميس المقبل، وسيكون لهما تأثير قوي على مؤشر الدولار وتحركات سوق الأسهم الأمريكية التي امتازت بالتقلب على مدار الفترة الفائتة.
وقد ارتفع معدل البطالة في سوق العمل الأمريكي إلى 4% في الشهر الماضي بينما يتوقع المحللون استقرار المؤشر عند 3.9% دون تغيير يذكر، مما ينبئ برفع الفائدة قريبا.
وارتفع مؤشر تكلفة العمالة، المقياس الذي استشهد به رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر الماضي باعتباره سبباً رئيسياً لتوجه البنك المركزي إلى موقف أكثر جرأة بشأن التضخم، بنسبة 4% في العام حتى ديسمبر، وهو الأكبر خلال عقدين من الزمن.
في علامة أخرى على تصاعد الضغوط التضخمية، أظهر تقرير منفصل لوزارة التجارة يوم الجمعة أن مقياس سعر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي لهدف التضخم، ارتفع بنسبة 5.8% عن العام السابق، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1982.
وقد أظهر تقرير آخر يوم الجمعة، صدر عن جامعة ميشيغان، أن المستهلكين يتوقعون ارتفاع التضخم بنسبة 4.9% خلال العام القادم، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008.
على مدى خمس إلى عشر سنوات قادمة، يرى الأمريكيون أن الأسعار سترتفع بمعدل سنوي قدره 3.1%، وهو أعلى مستوى منذ 2011. ومع ذلك قال معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إنّ هذه التوقعات لا تدعو إلى القلق.