أظهر التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجع حصة مبيعات السيارات الأوروبية المنشأ فى مصر إلى %23.3 لتسجل 50 ألفًا و212 مركبة خلال العام الماضى، مقارنة بحصة %33.4 بإجمالى بيع 56 ألفًا و34 مركبة فى عام 2020.
من جهته، أرجع خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، تراجع حصة مبيعات الطرازات «الأوروبية» إلى مجموعة من العوامل الرئيسية من أبرزها انخفاض إجمالى الكميات المنتجة والموردة من جانب المصانع الأم بسبب تفاقم أزمة نقص مكونات الإنتاج وأجزاء الرقائق الإلكترونية المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأضاف سعد أن هناك بعض وكلاء السيارات وعلى رأسها «الصينية» قد استغلوا أزمة نقص الطرازات الأوروبية داخل السوق المحلية من خلال زيادة الكميات المطروحة من طرازاتهم بأسعار تنافسية فضلا عن تزويدها بباقة من التجهيزات والمواصفات العالية التى قد تتناسب مع احتياجات المستهلكين؛ قائلًا: «تعثر المصانع الأوروبية فى عمليات الإنتاج قد عزز من فرص انتشار الطرازات الصينية واليابانية داخل السوق المحلية».
وأشار إلى أن القيود والإجراءات الاحترازية التى فرضها العديد من الدول الأوروبية فى مواجهة متحور «أوميكرون» التى من بينها قرارات الإغلاق وحظر العمل داخل جميع المؤسسات الصناعية، ومنها مصانع السيارات قد تتسبب فى بطء عمليات الإنتاج ولاسيما تراجع الكميات المنتجة والمصدرة لمختلف الأسواق الخارجية.
توقع خالد سعد أن تستمر حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية من نقص مجموعة كبيرة من الطرازات ومن أبرزها «الأوروبية» خاصة فى ظل الأزمات التى تواجه صناعة السيارات عالميًا ولاسيما عدم انتظام عمليات الإنتاج داخل المصانع الأم، مرجحا أن تتعافى أنشطة قطاع السيارات بمختلف أنواعها خلال النصف الثانى من العام الحالى.
من جانبه، أكد بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير بشركة «فوتون مصر »، أن العام الماضى شهد طرح بعض العلامات الصينية الجديدة ومن أبرزها «شانجان، وجيتور، وهافال» التى قد استطاعت جذب شريحة كبيرة من مبيعات سيارات الركوب تحديدًا من حصة الماركات الأوروبية وذلك بسبب نقص الكميات المطروحة من طرازاتها داخل السوق المحلية.
وأوضح أنه على الرغم من تمتع السيارات الأوروبية بالإعفاءات الجمركية الكاملة إلا وأن أسعارها ما زالت تشهد ارتفاعات كبيرة مقارنة بأقرب منافسيها من الماركات التجارية الأخرى ومن أبرزها «الصينية» التى تتوافر بفئات متتنوعة؛ قائلًا: «أسعار بعض الطرازات الصينية تنخفض عن منافستها «الأوروبية» بنسب تصل إلى %100 بالرغم من تشابهما فى المواصفات والتجهيزات المزودة ببعض الفئات المطروحة محليًا».
بحسب البيانات المعلنة عن «مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، ارتفعت حصة مبيعات السيارات الصينية فى مصر إلى %23.6 بعدما تمكنت من بيع وتسليم 50 ألفًا و679 مركبة خلال العام الماضى، مقارنة بحصة %17.9 بنحو 30 ألفًا و180 سيارة فى الفترة المقابلة من عام 2020.
تابع: «مصانع السيارات الأوروبية قد تأثرت بشكل كبير من أزمة نقص مكونات الإنتاج والرقائق الإلكترونية التى واجهت صناعة السيارات عالميًا وذلك من خلال توقف عمليات الإنتاج فى بعض المصانع الأم مما انعكس سلبًا على الكميات المنتجة والمصدرة للسوق المحلية خلال العام الماضى ولاسيما تراجع حصتها السوقية من مبيعات سيارات الركوب فى مصر».
فى سياق آخر، رصدت «المال» نتائج أعمال بعض العلامات الأوروبية التى شهدت تراجعًا فى إجمالى مبيعاتها خلال العام الماضى؛ وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
انخفضت مبيعات سيارات «أوبل» فى مصر بنسبة %49.7، لتصل إلى 4 آلاف و717 مركبة خلال العام الماضى، مقابل 9 آلاف و374 سيارة خلال الفترة المقابلة من عام 2020.
كما تراجعت مبيعات «رينو» بنسبة %51.6 لتسجل 8 آلاف و280 مركبة خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 17.1 ألف وحدة فى فترة المقارنة.
وانخفضت مبيعات سيارات «فيات» بنسبة %2.6 لتصل إلى 12 ألفًا و705 مركبة خلال تلك الفترة، مقابل 13 ألفًا و40 مركبة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
كما هبطت مبيعات «لاند روفر» بنسبة %10، لتصل إلى 670 مركبة خلال العام الماضى، مقابل 745 وحدة فى الفترة المقابلة من عام 2020.
يذكر أن ما يقرب من 13 علامة أوروبية مطروحة داخل السوق المحلية هى «مرسيدس، وبى ام دابليو، وأودى، وسكودا، وسيات، وفولكس فاجن، وفولفو، وDS، وأستون مارتن، وبورش، وبنتلى، ومازيراتى، ومينى» لم تفصح عن حجم مبيعاتها لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك».